كشف باحث سعودي بأن الجمعيات الخيرية الخليجية تشهد تطوراً في مجال توظيف التقنية لجمع التبرعات ولكن مازال هذا التطور بطيئاً مقارنة بالدول المتقدمة، مؤكداً على ضرورة توظيف هذه الجمعيات لكافة الأساليب والوسائل الحديثة لجمع التبرعات إلكترونياً، ومشيراً إلى أن هناك العديد من الإيجابيات لاستخدام التقنية في جمع التبرعات. جاء ذلك خلال استعراض دراسة بعنوان "فرص وتحديات جمع التبرعات إلكترونياً في الجمعيات الخيرية الخليجية" قدمها الباحث خالد سعيد آل مجثل الغامدي مستشار تقنية العمل الخيري بالمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" وذلك ضمن مشاركة المركز في المؤتمر التاسع للجمعية الدولية لأبحاث القطاع الثالث والذي يعقد حالياً باسطنبول بتركيا تحت عنوان "مواجهة الأزمات.. الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الثالث ومؤسسات المجتمع المدني". وأكد الغامدي على ضرورة أن تلعب الجهات ذات الإختصاص دوراً بارزاً في رفع الوعي بهذا الجانب لدى الجهات الخيرية والمتبرعين على حد سواء، مبيناً على ضرورة ردم الفجوة الموجودة بين الجمعيات الخيرية من جهة والجهات الحكومية والبنوك وشركات الإتصالات من جهة أخرى بما يخدم تطوير مجال جمع التبرعات إلكترونياً. وبيّن الغامدي بأن الدراسة هدفت لإستكشاف واقع جمع التبرعات إلكترونياً في الجمعيات الخيرية الخليجية من خلال التعرف على أبرز الفرص الدافعة للجمعيات الخيرية للتوجه نحو إستخدام التقنية في جمع التبرعات، فضلاً عن التعرف على أبرز العوائق التي تواجه مشاريع جمع التبرعات إلكترونياً في الخليج العربي. واستعرض الغامدي خلال المؤتمر النتائج التي خلصت إليها الدراسة والتي تؤكد على أهمية التقنية في جمع التبرعات والدور الذي يمكنها أن تلعبه في تطوير أداء العمل الخيري، مشدداً على أهمية تفهم التحديات التي تواجه مشاريع جمع التبرعات إلكترونياً في الجمعيات الخيرية الخليجية. يشار إلى أن المؤتمر التاسع للجمعية الدولية لأبحاث القطاع الثالث والذي تنظمه الجمعية الدولية لأبحاث القطاع الثالث بأمريكا (ISTR) بالتعاون مع جمعية القطاع الثالث التركية، وجامعة قادر هاس باسطنبول يشهد استعراض جملة من الأبحاث الخاصة بواقع العمل الخيري في الدول الخليجية. جدير بالذكر بأن المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" ومقره جدة أنشئ لتلبية الحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي رصين يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي ويعتني بدراسات العمل الخيري من كافة جوانبه، سعياً لرصد حجمه، وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز، وقد تبنّت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري فكرة إنشاء هذا المركز ليكون أول مركز بحثي معني بدراسات العمل الخيري. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل