ذكر تقرير اعلامي أن عملاء حكوميين يقدمون يوميا تقارير للرئيس باراك أوباما عن أكثر المعلومات سرية في العالم. فبعد غروب شمس كل يوم، يخرج العملاء من سيارة "إس يو في" مصفحة، يحملون حقيبة سوداء مغلقة، ويقول العملاء إلى المسؤول الاستخباراتي: "ها هي الحقيبة والمفتاح، يدور المفتاح، وينزلق ملف جلدي بني اللون عليه علامة ذهبية كتب عليها سري للغاية" ويقول المسؤول الاستخباراتي بينما يتحرك داخل مبنى آمن ويفتح الملف: "هذا من أجل الرئيس". وتحدث عملية تسليم التقرير اليومي الرئاسي في جوف الليل، ولا يُكشف تحديدا عن مكان ولا زمان ذلك، على الرغم من أن هناك مَن يشهد ذلك. ويحتوي التقرير على التهديدات الأكبر التي تقف أمام البلاد والمخاوف والاتجاهات الاستخباراتية، ويكتبه فريق داخل مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه". ومع اقتراب الفجر، يقوم أصحاب التقارير الاستخباراتية بتوزيع أكثر من اثنتي عشرة نسخة مقفلة إلى مسؤولين داخل واشنطن يكونون مستيقظين ليلا، وهم عبارة عن مجموعة من المسؤولين البارزين كلفهم الرئيس الأمريكي بحماية أمن البلاد: مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا، ومستشار الأمن القومي الجنرال جيمس ليون، ووزير الدفاع روبرت جيتس، ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، والمحامي العام إريك هولدر، ومدير مركز مكافحة الإرهاب الوطني مايكل ليتر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولن، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر، بالإضافة إلى آخرين. وتنقل صحيفة "الشرق الأوسط" عن "واشنطن بوست"، في ضوء حربين تقاتل فيهما الولاياتالمتحدة وكثير من الأزمات في الخارج وتنامي الأنشطة الإرهابية داخل البلاد، لا ينام مسؤولو الأمن القومي في سلام، بل إنهم يقضون الليل مستيقظين، كما يمنحهم الليل فرصة للتفكير في أسباب التوتر لديهم وفي شكوكهم. ويقرأ هؤلاء المعلومات الاستخباراتية الأكثر سرية، ويتعقبون تفاصيل المؤامرات التي تبث مخاوف البلاد الرئيسية، ويوجد كل ذلك داخل الملف الجلدي البني اللون. وتكون الكتابة باللون الأسود على ورق أبيض عليها علامات حمراء ومظللة بلون أصفر، وتضم مجموعة من الأخطار المستترة. ويتم تجميع هذه المعلومات ليلا، ويبدأ ذلك كل يوم مع غروب الشمس.