يواجه المنتخب الانجليزي خطر الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ عام 1958 والثالثة في تاريخه بعد مونديال 1950 عندما يلتقي مع سلوفينيا على ملعب نيلسون مانديلا باي في بورت اليزابيث، ولم يظهر المنتخب الانجليزي بوجهه الحقيقي حتى الآن وقدّم عرضين مخيبين امام الولاياتالمتحدة (1-1) والجزائر (صفر- صفر) وبات مطالبا بالفوز على سلوفينيا لضمان تخطيه الدور الاول في سعيه الى تكرار انجاز النسختين الاخيرتين عندما بلغ ربع النهائي ولو ان الترشيحات وضعته بين المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب، وتعود النتائج المخيبة للانجليز الى الاداء المتواضع لنجومه الذين ابلوا البلاء الحسن في الدوري على غرار واين روني ثاني افضل هداف في البرميير ليغ هذا الموسم وافضل هداف انجليزي، وقائد ليفربول جيرارد ولاعب وسط تشلسي لامبارد، ولا تبعث الاجواء السائدة في المعسكر الانجليزي على الارتياح بعدما ظهرت بذور عصيان من اللاعبين ضد المدرب الايطالي كابيلو بسبب عدم اشراك لاعب الوسط جول كول في المباراتين الاوليين وهي المسألة التي تقلق مخضرمي المنتخب ومن بينهم جون تيري الذي اعتبر ان الاخير بإمكانه تقديم الكثير للمنتخب بالاضافة الى تذمر اللاعبين من خلال بقائهم ساعات طويلة داخل غرفهم بعدما كانوا يتمتعون بحرية اكبر مع المدربين السابقين الذين كان يُسمح لهم بالخروج بعد انتهاء التمارين اضافة لمنحهم المزيد من الوقت مع عائلاتهم. ونفى مسؤول في الاتحاد الانجليزي ان يكون هناك انقسام بين اللاعبين والمدرب مشيرا الى انه عندما تغيب النتائج الجيدة فإننا نسمع دائما بعض الحكايات عن انقسام في المعسكر وقال : الانجليز متحدون مثل اصابع اليد، وكان كابيلو صبَّ جام غضبه على اللاعبين عقب مباراة الجزائر معربا عن استيائه من الاداء المخيّب الذي قدموه ووضعهم في وضع حرج وهم الذين تعقد عليهم آمال كبيرة لإعادة الهيبة الى الكرة الانجليزية. وأعرب كابيلو عن امله في مشاهدة المنتخب الانجليزي الذي أعرفه ويتألق في الحصص التدريبية الاعدادية لمبارياتنا في نهائيات كأس العالم عانينا من هذه الامور في بداية مشواري مع المنتخب واعتقدت اننا نسينا هذه المرحلة لكننا نعاني منها في الوقت الحالي عندما نرى الاخطاء السهلة التي يرتكبها لاعبون من الطراز الرفيع لم تكن هناك روح الفريق. واضاف: اعتقد ان اللاعبين لم يتخلصوا حتى الآن من ضغط كأس العالم انهم يلعبون جيدا في التدريبات ويكونون في قمة مستواهم لكن يحدث العكس في المباريات ليس هذا هو الفريق الذي اعرفه". ويغيب عن المنتخب الانجليزي قطب دفاع ليفربول كاراغر بسبب الاصابة على غرار مدافع توتنهام ليدلي كينغ للسبب ذاته وسيحل مكانه مدافع وست هام يونايتد ماثيو ابسون كما اعلن كابيلو. في المقابل، تسعى سلوفينيا الى مواصلة نتائجها الرائعة في مشاركتها الثانية في المونديال بعد الاولى التي مُنيت خلالها بثلاث هزائم.. وتسعى سلوفينيا الى دخول التاريخ بتأهلها للمرة الاولى الى الدور الثاني، وهي تحتاج الى نقطة واحدة لتحقيق ذلك. الجزائر * امريكا سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع التاريخ عندما يلاقي نظيره الاميركي اليوم الاربعاء في بريتوريا في الجولة الثالثة «الاخيرة» من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الاول من كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. وتتصدر سلوفينيا المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من الولاياتالمتحدةوانجلترا، فيما تحتل الجزائر المركز الاخير برصيد نقطة واحدة. ويأمل المنتخب الجزائري في دخول التاريخ من خلال تأهله للمرة الاولى الى الدور الثاني، ليصبح عندها ثالث منتخب عربي يحقق هذا الانجاز بعد جاره المغربي عام 1986، والسعودية عام 1994 وسادس منتخب قاري بعد الكاميرون ونيجيريا والمغرب والسنغال وغانا. بيد أن إنجاز المنتخب الجزائري لن يتحقق إلا اذا تغلب على نظيره الاميركي بفارق هدف او هدفين وخسارة سلوفينيا أمام انجلترا بفارق هدفين أو هدف على التوالي او خسارة انجلترا او تعادلها أمام سلوفينيا. وقدم المنتخب الجزائري عرضين جيدين في مباراتيه الاوليين بيد انه خسر الاولى أمام سلوفينيا بهدف من خطأ فادح لحارس مرماه فوزي شاوشي، ثم انتزع تعادلا ثمينا من انجلترا صفر صفر في الثانية. ويأمل محاربو الصحراء في مواصلة عروضهم الرائعة والاطاحة بالولاياتالمتحدة من أجل تحقيق إنجاز رائع فشل الجيل الذهبي للثمانينيات بقيادة رابح ماجر وصالح عصاد ولخضر بلومي في تحقيقه او بالاحرى حرم من ذلك بسبب تواطؤ المنتخبين الالماني الغربي والنمسوي في الجولة الثالثة والاخيرة، وقال كريم مطمور : نملك فرصة دخول التاريخ ويجب ان نستغلها جيدا وسنفعل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك التأهل للدور الثاني أفلت من جيلنا الذهبي لعام 1982وأعتقد أن الجيل الحالي لا يقل شأنا ومستوى وسيحقق ما حرمنا منه في مونديال اسبانيا مضيفا قوله : تأهلنا لنهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ 24 عاما يعتبر انجازا في حد ذاته. الآن أمامنا فرصة تاريخية للتأهل للدور الثاني، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل استغلالها. سنلعب الكل من أجل الكل وبخطة هجومية من أجل الفوز. بيد أن مهمة المنتخب الجزائري لن تكون سهلة أمام الولاياتالمتحدة التي برهنت بدورها عن جديتها في بلوغ الدور الثاني للمرة الرابعة في تاريخها وتعويض خيبة امل مونديال المانيا 2006 عندما خرجت من الدور الاول. ويتعين على المنتخب الجزائري فك المشكلة التي يعانيها في خط الهجوم، حيث لم يسجل سوى هدف واحد في مبارياته السبع الاخيرة وتحديدا منذ تغلبه على ساحل العاج 3-2 في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الامم الافريقية في انغولا مطلع العام الحالي، حيث خسر بعدها أمام نيجيريا في مباراة المركز الثالث وأمام صربيا وجمهورية ايرلندا بنتيجة واحدة صفر 3، وتغلب على الامارات بهدف وحيد من ركلة جزاء قبل أن يخسر أمام سلوفينيا ويتعادل مع انجلترا. ويفتقد المنتخب الجزائري هدافا قناصا لهز شباك المنتخبات المنافسة، وهي مشكلة ليست وليدة الاعوام الاخيرة، بل على مدى تاريخ المنتخب الجزائري، لانه بالقاء نظرة على هدافيه تاريخيا نجد أن أفضل هداف في تاريخه هو لاعب الوسط السابق عبد الحفيظ تصفاوت برصيد 35 هدفا فقط، ويبدو ان التغيير الوحيد سيتم من خلاله التضحية برياض بودبوز واشراك رفيق جبور ولم يلق قرار اشراك جبور اجماعا من قبل زملائه خصوصا بعد العرض الباهت أمام سلوفينيا في المباراة الاولى، بيد ان سعدان لا يملك خيارا غيره، الى جانب عبد القادر غزال البعيد عن مستواه ايضا الذي كان أحد الاسباب المباشرة في خسارة المباراة الاولى لطرده بعد 15 دقيقة من نزوله مكان جبور نفسه. ويتخوف سعدان من تكرار مأساة الدور نصف النهائي للكأس القارية عندما منيت الجزائر بخسارة قاسية أمام مصر صفر 4 بعد عرض رائع أمام ساحل العاج ونجومها دروغبا وكالو وتوريه وزوكورا.