مجتمع قاسي يتقبل أخطاء الرجل ويتناساها وتدفع الأنثى أي خطأ بسيط حياتها كلها بسببه، وفي الوقت الذي يخرج فيه الرجل من السجن ويعود لأهله بشكل طبيعي وكأنه عائد من السفر، ترفض أسر السجينات استقبال واستلام بناتهم بعد الإفراج ويكون الحل أما أن تمكث في السجن أو تخرج وتركب مع أول سيارة وتتنقل بين الشقق حتى تعود إلى سجنها مرة أخرى. وكما هو معروف بأن المخطئ يستحق العقاب ، و قد تجد الفتاة نفسها تستحقه مهما كان قاسياً ، ولكن هناك الكثير من الضحايا خلف قضبان السجن من البريئات اللواتي دفعن ثمن إدمان والدها أو أمها على المخدرات أو غيرها من القضايا التي تكون الفتاة ضحية تعاقب على خطأ غيرها. ومن جهتها أكدت نائبة المدير التنفيذي ورئيسة القسم النسائي وتنمية الموارد البشرية في لجنة رعاية السجناء الأستاذة أمال الجهني عقب تسلمها مهام منصبها الجديد أن من أهم العقبات التي تواجه لجنة رعاية السجناء تتمثل في رفض اسر السجينات السعوديات استلامهن بعد انقضاء محكوميتهن بنسبة 90 % في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن اللجنة تعمل على التأهيل النفسي للأسر بمساعدة عدد كبير من المشايخ المتطوعين الذين يساهمون في زيارة أسر السجينات داخل منازلهن لتقديم النصح حتى تعود السجينة لأحضان أسرتها وأضافت قائلة إن من الإجراءات الجديدة التي تم إدراجها ويتم التعامل بها داخل السجون تتمثل في التعامل مع التقنية لتتمكن السجينة من التواصل مع أسرتها خارج السجن عن طريق تقنية الانترنت.