تتهيأ الولاياتالمتحدة الجمعة للإعلان عن بدء التدقيق في "خلفية" المسافرين الوافدين إلى أراضيها، ما يشكل انقلابا كاملا في الإجراءات الأمنية في النقل الجوي، على ما أعلنت وسائل الإعلام الأميركية. وعملا بهذه الإجراءات الجديدة التي ستفرض أن تطبق في أثناء الشهر الجاري بما فيه على المسافرين الأميركيين، سيسلط الانتباه على المسافر الذي له مواصفات وخلفيات شخصية تطابق توصيف الاستخبارات لإرهابيين محتملين. وحتى الآن خضع المسافرون الوافدون من 14 دولة اغلبها مسلم إلى تدقيق تلقائي في "خلفياتهم"، وبدأت هذه الإجراءات نتيجة محاولة تفجير فاشلة تبنتها القاعدة لطائرة أميركية متجهة إلى ديترويت في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي. وقال مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة واشنطن بوست حول الإجراءات الجديدة "أنها أكثر ملاءمة مع المعلومات المقدمة من أجهزة الاستخبارات بدلا من التوقف عند كل المواطنين من جنسيات محددة"، وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن إعلان الإجراءات الذي ستقوم به وزارة الأمن الداخلي الأميركية أتى بعد مراجعة البروتوكولات الأمنية طوال ثلاثة أشهر. واكدت صحيفة وول ستريت جورنال ان "اللائحة السوداء" للمسافرين المشتبه في ضلوعهم في الارهاب ستبقى سارية لكنها ستستكمل بمعلومات يتم جمعها عبر المقارنة ببيانات مسافرين اخرين قد يثيرون المزيد من الاهتمام، واضافت الصحيفة ان خصائص كالجنسية، السن، الدول التي تمت زيارتها مؤخرا، وبعضا من الاسماء ستؤخذ بعين الاعتبار الى جانب "اللائحة السوداء". ونجح مسافرون في توقيف الشاب الذي حاول تفجير الرحلة 253 بين امستردام وديترويت وعلى متنها 290 شخصا عبر متفجرات مخبأة في ملابسه الداخلية. وسلطت القضية الضوء على ثغرات كبرى لدى أجهزة الاستخبارات التي كانت تلقت عدة إشارات إنذار حول عبد المطلب ولم تأخذ بها.