مع التطور التكنولوجي الكبير الذي شهدته السنوات الأخيرة، لم تعد فكرة تبادل الإنسان الحديث مع أجهزة الكمبيوتر بعيدة عن التطبيق، إذ كان التفكير فيها قد بدأ فعليا منذ سبعينيات القرن الماضي. إلا أن الشهور الأخيرة، وكما يقول العلماء، شهدت عودة قوية لهذه التكنولوجيا، التي، وكما يقولون، ستكون منافسا قويا للرسائل النصية القصيرة. ولعل ما يسهل هذه العملية هو الهواتف الذكية التي تستعمل خاصية "التعريف الصوتي"، والتي مكنت مستخدميها من التواصل عبر الهاتف النقال باستخدام رسائل صوتية، بدلا من الرسائل المكتوبة. كما مكنت هذه التكنولوجيا المستخدمين من البحث عن الأسماء في الهاتف النقال عبر ذكر الاسم بدلا من مراجعة القائمة الطويلة، بالإضافة إلى إمكانية البحث عن موضوع معين على شبكة الإنترنت باستخدام خاصية الصوت. وهناك الكثير من البرامج الإلكترونية التي تترجم الأصوات إلى نصوص مكتوبة مثل Shoutout، وDragon، وVlingo. من جهة أخرى، يقول الباحثون أن طول المدة التي يستمع فيها الكمبيوتر أو الهاتف النقال إلى حديث مستخدمه يساعد في التنبؤ بسلوك هذا الأخير، وبالتالي يتفهم متطلباته لاحقا بشكل أسرع. وعن كيفية عمل هذه التكنولوجيا، يقول ديفيد ناهامو، من IBM: "تعمل هذه التكنولوجيا عن طريق الاستماع للأصوات، ومن ثم ترجمتها إلى معلومات رقمية، ولاحقا يقوم الجهاز بالتنبؤ بما سيقوله المستخدم. وهذا أفضل بكثير من السابق حين كان الجهاز يحاول فهم كل حرف وكلمة يقولها المستخدم."