ازد - مشاري العجمي // عبر فضائية الراي الكويتية ظهر كاتب ليبرالي وناشط سياسي في الكويت ليفجر فنبلة جديدة من شان كشف مزيد من الحقائق عن الليبراليين الجدد او من يسمون انفسهم بدعاة الانفتاح المتزن . الكاتب قال وعبر قناة تلفزيونية أن اجندة الاسلاميين في كل مكان «لا يوجد بها شيء يهم الناس، الا كلمة (قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم)، ومع احترامنا الشديد لذلك لكن تسويق هذا الكلام من منطلقات سياسية ألبس الدين لباسا سياسيا لابتزاز الناس وترهيبهم بوضع النص الشرعي قبل النص القانوني، وهذا لن يجعل الناس تقف امام هذا الترهيب لأننا في مجتمع محافظ». الكاتب الليبرالي استنكر هجوم الاسلاميين على الرياضة النسائية، لافتا الى انه العام الماضي «شهد مشاركة النساء في بطولة ألعاب القوى النسائية الخليجية ورغم ذلك لم تخرج اي تصريحات من الاسلاميين للاعتراض على هذه المشاركة»، مرجعا السبب في ذلك الى «وجود مشاركة من احدى بنات الاسرة الحاكمة في الكويت في البطولة». ورفض عيسى اي وصاية على المجتمع من قبل التيار الاسلامي، وقال ان قضية الرياضة النسائية «ليست قضية التيار الليبرالي ولكن الأمر كان من باب حرصنا على التعليق والرد على ما يطرحه الطرف الاخر الذي أثار القضية»، مؤكدا ان الكويت «دولة مدنية يحكمها الدستور والقانون»، مرحبا بملاحظات التيار الاسلامي على مشاركة النساء بالرياضة. وطالب عيسى بضرورة «فصل الدين عن السياسة وعدم وضعه في مساومات سياسية»، لافتا الى ان الاسلاميين «يرغبون بفرض وصاياتهم عبر ترهيب الناس عن طريق الدين بأن من معهم سيدخل الجنة في حين من يعارضهم سيدخل النار»، معتبرا ذلك بأنه «امر خطير لا يمكن القبول به». وبيّن عيسى انه لا ضير في خوض رجل الدين للانتخابات «لأن الدستور كفل له حرية الترشيح طالما انه مطابق للشروط القانونية لخوض الانتخابات ايا كان توجهه وانتماؤه السياسي»، رافضا ان «يلبس رجل الدين ثوب السياسة وحالما ينتقد يخلع هذا الثوب ليرتدي ثوب الدين». وعن رأيه في قانون منع الاختلاط في التعليم، اكد عيسى ان القانون «موجود وفيه كثير من الاخطاء وهو الامر الذي اكدته جامعة الكويت في اشارة منه الى ان تكلفة بناء حرمين جامعيين تختلف عن تكلفة بناء واحد»، مشيرا الى ان المشكلة في الكويت ان التيار الاسلامي «بعدما تولى مقاليد الادارة في البلد سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية اصبحت كل قضايانا تافهة وشخصية لا داعي لتناولها رغم ان هناك قضايا اخرى اهم من ذلك». وعن رأيه في الفتوى الاخيرة الصادرة من الشيخ السعودي عبدالرحمن البراك القاضية بقتل كل من يطالب بالاختلاط في السعودية وفتوى الداعية السعودي يوسف الاحمد بوجوب هدم المسجد الحرام واعادة بنائه لمنع الاختلاط، قال عيسى انه «لا بد من فصل الدين عن السياسة لكن مشكلتنا الاساسية مع التيار الاسلامي اننا ننظر للاسلام كدين في حين ينظرون اليه هم انه كدين ودولة». وشدد عيسى على ان مثل هذه الفتاوى التي تجيز القتل «ليست جديدة على المشايخ الذين ظهروا في الفترة الاخيرة واعتبرها خارجة عن حدود المنطق والادب»، رافضا القبول بها «لانه لا يمكن لأي عاقل ان يقبل بها، لأن الدين الاسلامي لا يحتوي على مثل هذه الكلمات»، مؤكدا ان فتوى البراك «لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة بعد ظهور العديد من الفتاوى التي ترهب الناس رغم تسامح الاسلام».