- عبد العزيز المنيع - دعا عضو هيئة كبار العلماء, عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، الكاتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، بالتراجع عن آقواله التي أنكر فيها أحاديث صحيحة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم, وكذلك عن كل آرائه التي أخطأ فيها وجعلته عُرضةً لسهام النقد. جاء ذلك في بيان للشيخ الفوزان فيما يلي نصه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: وصلتني قصاصة فيها ما نصّه: (محمد آل الشيخ مستعدٌ للتراجع عن التشكيك في حديث بول الإبل حال رأى صالح الفوزان أنه مخطئ). والجواب: لا يسعني وقد علقت الأمر بي إلا أن أجيبك، فأقول: 1- كل العلماء وطلبة العلم فيما بلغني خطئوك في هذا، وليس هذا رأيي فقط. 2- ما كان يليق بك وأنت حفيد الدعوة السلفية أن تتفوّه بمثل هذا ونحن تلقينا عن آبائك وأجدادك عقيدة التوحيد التي عليها سلف الأمة وأئمتها فتشذ عنهم أنت. ومن عقيدة السلف احترام أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأنه - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى (إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى). 3- لا يُقدَّم شيءٌ على أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا العقل ولا الطب ولا قول المخالف من الفقهاء قال تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)، مع العلم أن العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح، وأن الفقهاء يخطئون. 4- ما لم تدركه العقول مما جاء عن الله ورسوله ففرضه التسليم والانقياد؛ لأن العقول قاصرة وعُرضة للخطأ، وما جاء عن الله ورسوله معصومٌ، والطب عملٌ بشري وهو عُرضة للخطأ. 5- أبوال الإبل طاهرة كلحومها لأن كل ما يُؤكل لحمه فبوله وروثه ومنيه طاهر، كما ذكر الفقهاء. 6- وبناءً على ما ذُكر فما قلته من الاعتراض على التداوي ببول الإبل وغيره من الأحاديث الصحيحة. خطأٌ يلزمك الرجوع عنه والرجوع إلى الحق فضيلة. كما أرجو أن ترجع عن كل آرائك التي أخطأت فيها وجعلتك عُرضةً لسهام النقد. وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به.(نشر بموقع المسلم ) كتبه صالح بن فوزان الفوزان في 15 / 7 / 1434ه