المدينه سلمت وزارة الخارجية الروسية أمس الأربعاء، احتجاجا إلى السفير الأمريكي في موسكو مايكل ماكفول على تورط دبلوماسي في السفارة في «نشاط تجسسي». ووصفت الدبلوماسي الأمريكي في الاحتجاج بأنه شخص غير مرغوب فيه، ويجب عليه أن يغادر روسيا في أسرع وقت. يأتي ذلك، فيما ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس أن الدبلوماسي الأمريكي كان على الأرجح يسعى لجمع معلومات عن الأخوين تسارناييف المتحدرين من منطقة القوقاز الروسية والمتهمين بتفجيري ماراثون بوسطن. وقالت الصحيفة إن المشتبه به ريان فوغل كان على ما يبدو يبحث عن معلومات عن الأخوين تيمورلنك وجوهر تسارناييف. وربطت الصحيفة بين توقيف فوغل ورحلة قام بها وفد أمريكي إلى داغستان في إبريل بالتنسيق مع السلطات الروسية للتحقيق في التفجيرات. وكان تيمورلنك تسارناييف المتهم بالمشاركة مع شقيقه جوهر في تفجيري بوسطن، زار داغستان في 2012. وتريد السلطات الأمريكية معرفة ما إذا كان قد بنى علاقات هناك مع جماعات متشددة محلية. وقالت الصحيفة المعروفة باتصالاتها مع أجهزة الأمن ووزارة الخارجية إنه «من المرجح أن الجانب الأمريكي حصل خلال رحلة الوفد في ابريل، على ارقام هواتف عملاء في جهاز الامن الفيدرالي الروسي». وأضافت: «من الواضح انهم قرروا استخدام تلك الارقام لإجراء اتصالات شخصية مع عناصر مكافحة الارهاب (الروس) لأن تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات الخاصة على شكل أسئلة وأجوبة ليس دائمًا سريعًا او سلسًا». وأدى التفجيران اللذان وقعا عند خط النهاية في ماراثون بوسطن في 15 ابريل الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة اكثر 260 آخرين بجروح. وقتل تيمورلنك تسارناييف خلال البحث عن المفجرين، بينما القي القبض على شقيقه الاصغر جوهر.