- مشاعل علي - وزارة العمل وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعكفان على عقد اجتماعات مع تجار محال التأنيث لبحث مستجدات وآليات العمل استعدادا للمرحلة الثانية لتأنيث محال العبايات وفساتين السهرة والإكسسوارات التي ستطبق بعد 40 يوما تقريبا من الآن أي مطلع حزيران (يونيو) المقبل. وأوضح مصدر مسؤول في غرفة جدة، أن تطبيق المرحلة الثانية من مراحل تأنيث المحال أصعب من المرحلة الأولى، نظرا لكبر حجم القطاع الذي يبلغ ملياري ريال, إضافة إلى قلة الكوادر الوطنية النسائية الراغبة في العمل في هذا القطاع, لافتا إلى أن محال التأنيث في المرحلة الثانية ستطرح ستة آلاف وظيفة ل 1900 محل في جدة, وهو الأمر الذي يحتاج إلى تكثيف الجهد والعمل. وقال ''إن قرار تأنيث محال العبايات والإكسسوارات وفساتين السهرة سيحدث تغييرا جذريا في هيكلة قطاع التجزئة التي من شأنها تنظيم السوق والقضاء على التستر ورفع اقتصاد البلاد وطرح فرص وظيفية للفتيات''. ولفت محمد الشهري رئيس لجنة الملابس في غرفة جدة إلى أن 60 في المائة من محال التأنيث المرحلة الثانية غير نظامية وغير مرخصة خاصة البسطات في الأسواق الشعبية التي تديرها عمالة وافدة سيطرت عليها وأضعفت الفرص الاستثمارية لأبناء الوطن في القطاع, متوقعا أن يتقلص حجم المحال 30 في المائة، نظرا لخروج المحال غير المرخصة وغير النظامية التي تديرها عمالة وافدة في حال طبق التأنيث بجدية، وهو ما لمسناه خلال المرحلة الأولى من التأنيث. وأوضح أن أكبر التحديات التي تواجه محال التأنيث نقص الموظفات والبائعات لعدم الرغبة والخوض في مجال البيع لسبب واحد هو قلة التوعية والتثقيف من الجهات المعنية, لافتا إلى أن اللجنة خاطبت وزارة الإعلام بضرورة أن يكون لها دور في توعية العمل بهذه الوظائف، وأن اللجنة مستعدة أن تتعاون معهم لتزويدهم بالآلية التي لا بد من توصيلها للمواطن لتوعيته وتثقيفه حول هذه الوظائف, فمن الصعب أن نأتي لمجتمع ظل أكثر من 40 سنة منغلقا ونطلب منه خلال سنة أو سنتين أن يوظف الفتيات، لذلك لا بد من التغيير بأسلوب معين، كما خاطبنا نجوم اليوتيوب والفنانين بنشر ثقافة عمل المرأة بقطاع التجزئة. وحول صعوبة تأنيث المحال في الأسواق الشعبية أشار الشهري إلى أن المرحلة الثانية ستعزز تأنيث المحال في الأسواق الشعبية، نظرا لكثرة هذه الأنشطة مقارنة بمحال تأنيث المرحلة الأولى التي كانت ضئيلة، حيث لا تتجاوز نسبها في هذه الأسواق 5 في المائة, فمحال العبايات والإكسسوارات وفساتين السهرة تسيطر على جزء كبير في الأسواق الشعبية والمفتوحة، تبلغ 60 في المائة من مجمل الأنشطة في الأسواق الشعبية أو المفتوحة لذلك سيسهل تأنيثها, كما طالبنا الأسواق الشعبية والمفتوحة بتوفير مرافق خدمية من حمامات ومكان للصلاة للموظفات أسوة بالرجال لخلق بيئة عمل متكاملة أسوة بمحال المراكز التجارية. وطالب رئيس لجنة الملابس في غرفة جدة، بتزويد فرق المراقبة والتفتيش التابعة لوزارة العمل لمحال التأنيث بفتيات للمراقبة نظرا للدقة والحرص على التفتيش, محذر في الوقت نفسه من طرق التحايل التي تطبقها بعض محال التأنيث المخالفة بالإغلاق فترات الصباح خوفا من لجان التفتيش، ومعاودة فتحها بالليل، إضافة إلى أنشطة مختلفة غير مرخصة بالمحل, مبينا أن هذا التحايل سينتهي خلال السنوات المقبلة في ظل تكثيف لجان التفتيش والرقابة. من جهة أخرى رأى يوسف السلامة مدير منطقة جدة لشركة انوال، تأثير التأنيث السريع على السوق وعلى التجار الذين يواجهون ضغوطات كبيرة, فعمل المرأة في قطاع المبيعات جديد يحتاج إلى الوقت للتكيف مع طبيعة العمل, فهناك سلبيات ما زال يعانيها قطاع التأنيث من عدم الالتزام بالعمل وترك العمل المفاجئ, إضافة إلى اختلاف اشتراطات الجهات المعنية بالتأنيث, مثل الهيئة التي تشترط اشتراطات متناقضة ومختلفة من حي لآخر, مبينا أن بعض الاشتراطات لا يوجد لها قرار رسمي، حيث تعتمد على اجتهادات من قبل بعض مراكز الهيئة, وهو ما يخلق جوا من التوتر للموظفات ولأصحاب العمل. الاقتصادية نت