- أحمد آل عامر - أنعش الهلال والاتفاق حظوظهما ببلوغ دور ال16 من دوري أبطال آسيا بعدما حقق الهلال فوزاً ثميناً في مباراة مثيرة، نال فيها الأزرق مبتغاه أمام مضيفه الاستقلال الإيراني بهدف من دون رد، وعاد بثلاث نقاط وضعته في وصافة المجموعة الرابعة إلى جانب العين الإماراتي، الذي سقط أمام الريان القطري بهدف في مقابل هدفين، فيما سحق الاتفاق ضيفه الشباب الإماراتي بأربعة أهداف في مقابل هدف، وثأر من خسارة الدور الأول، ما جعله يتقدم للمركز الثالث في المجموعة الثانية بأربع نقاط. الاستقلال - الهلال شنّ أصحاب الدار هجوماً كبيراً في الدقائق الأولى، ما اضطر لاعبي الهلال للعودة إلى خطوطهم الخلفية، لمواجهة سيل الهجمات الإيرانية، قبل أن يبدأ الهلال في ترتيب صفوفه بعد مضي الربع ساعة الأولى، فنجح لاعبو الأزرق في إرباك دفاعات أصحاب الدار من خلال الهجمات السريعة من الطرفين، إذ ينطلق سالم الدوسري من اليمين، ونواف العابد من اليسار، وحاول ياسر القحطاني برأسية لم يكتب لها النجاح، ووسط المحاولات الحثيثة للفريق الأزرق يستفيد نواف العابد من كرة وصلته بالخطأ من المدافعين، لم يتوان العابد في تسديدها قوية في حلق المرمى كهدف أول (35). بعد ذلك عاد الفريق الإيراني إلى الضغط على مرمى الهلال، واعتمد على كرات عرضية أرهقت مدافعي الهلال، وكاد أرش برهاني أن يدرك التعادل، إلا أن عبدالله السديري التقط الكرة بصعوبة. وفي الشوط الثاني، فرض الاستقلال هيمنته المطلقة على مساحات الملعب، وزاد من ضغطه الهجومي، ما جعل الهجمات الخطرة تتوالى على مرمى عبدالله السديري، وفي المقابل، حاول ياسر القحطاني ونواف العابد وويسلي الاستفادة من الهجمات المرتدة، وقاد ويسلي هجمة سريعة اخترق بها الدفاعات الإيرانية كافة، قبل أن يجهز كرة رائعة أمام سلطان البيشي، إلا أن الأخير سدد بكل عشوائية مهدراً فرصة ثمينة، ثم أتبعه ياسر الشهراني بصاروخ من مسافة بعيدة، تألق في إبعادها الحارس مهدي رحمتي (64)، وحاول ياسر القحطاني بتسديدة أخرى اعتلت العارضة بقليل (66). ووسط اندفاع لاعبي الاستقلال، خطف نواف العابد كرة بكل جرأة، ومررها إلى ويسلي الذي انسل من منتصف الميدان، قبل أن يجهزها لياسر الشهراني في مواجهة حارس المرمى، إلا أن الشهراني أرسل الكرة بعيدة جداً عن محيط المرمى (68)، ثم حاول سلمان الفرج بتسديدة مرت بجوار القائم الأيمن (72)، واضطر الحكم السنغافوري عبدالملك عبدالبشير إلى إيقاف المباراة لأكثر من خمسة دقائق، بعد أن بدأت الجماهير بقذف الحكم واللاعبين بكل ما في أيديهم، احتجاجاً على إشهار الحكم البطاقة الصفراء للاعب أكبربور إثر ضربة لنواف العابد من دون كرة (75). بعد استئناف المباراة، أضاع ياسر القحطاني أثمن الفرص بعد أن بذل سالم الدوسري جهداً جباراً على الجهة اليمنى، قبل أن يهيأ كرة مواتية للقحطاني، إلا أن الأخير سددها سهلة لم يجد مهدي رحمتي في التصدي لها (82)، ودفع المدرب الكرواتي زلاتكو بالكوري يوبيونغ ومحمد مسعد بدلاً من ياسر القحطاني وسالم الدوسري، وكاد أن يعزز الكوري النتيجة بعد أن تلاعب بأكثر من مدافع، إلا أن آخر مدافع أمير صادقي الذي حصل على بطاقة صفراء في الشوط الأول أعاق يوبيونغ، وتوقع الجميع أن يشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية، وبالتالي إبعاده من الملعب، إلا أن الحكم اكتفى باحتساب خطأ سدده ويسلي في الحائط البشري (89).