نجحت شرطة منطقة الرياض ممثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي في الإطاحة بعصابة خطرة تورط إفرادها بارتكاب عدد من جرائم السرقة في العاصمة الرياض، وتنوعت أنشطتهم الإجرامية ما بين السرقات بأنواعها والسطو المسلح والسلب تحت تهديد السلاح. وتمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي من جمع بلاغات السرقات مجهولة الجاني ودراستها، وتوصلت إلى أن الجناة هم أنفسهم في عدد منها، وبناءً عليه تم التغلغل بين أوساط المشبوهين وزرع المصادر والبحث الدقيق والرصد لكل ما يقع تحت يد فريق العمل من معلومة، وتم حصر الاشتباه في سبعة أشخاص ثبت تورطهم في ارتكاب عدد كبير من حوادث سرقة المنازل ورغم ذلك لم يتم الإيقاع بهم وإنما وضعوا جميعاً تحت المراقبة والمتابعة والرصد المستمر كل على حدة حتى اتضحت الصورة كاملة عن أساليبهم وطرق تنقلهم وتواصلهم جميعاً ومكان إخفاء المسروقات حتى يتم التصرف بها، ثم وضع الكمائن المناسبة للإيقاع بهم جميعاً واحداً تلو الآخر. وفور مجابهتهم بما تم رصده وبما توفر من معلومات فقد أقروا جميعاً بتشكيل عصابي إجرامي يستهدف القفز على المنازل ودخولها والسرقة منها وكذلك المحلات التجارية، إضافة إلى عدد من السيارات التي كانوا يقدمون على ارتكاب تلك الحوادث عليها، وبينت التحقيقات أن أغلب سرقات المنازل والمحلات تركزت في أحياء شمال وشرق الرياض، وقد استطاعوا الدلالة على مواقع ارتكابهم لتلك الحوادث بكل سهولة إضافة إلى تحديد مواقع بيع وتصريف المسروقات مع تحديد دور كل واحد منهم، وقد توافقت تلك الاعترافات مع ما وجد مسجلاً من بلاغات عن الحوادث لدى مراكز الشرطة من حيث الزمان والمكان ونوع المسروقات، وقد تجاوزات مسروقات أحد المحلات أكثر من نصف مليون ريال، تم إيقاف الجناة رهن التوسع معهم والعرض عن تلك الحوادث وكامل القضايا لإحالتهم إلى القضاء لتقرير الجزاء الرادع لقاء ما أقدموا عليه من ارتكابهم لتلك الجرائم وترويع الآمنين.