- وكالة أنباء الأناضول - وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الصهيونية بأنها جريمة ضد الإنسانية، وقد أثار ذلك انتقادات صهيونية وأمريكية وأوروبية. وقال أردوغان، أمام منتدى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، في فيينا يوم الأربعاء، "كما هي الحال مع الصهيونية ومعاداة السامية والفاشية، أصبح من المستحيل ألا نعتبر الخوف المرضي من الإسلام (الإسلاموفوبيا) جريمة ضد الإنسانية". وردا على ذلك، اتهم رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، أردوعان بالإدلاء بتصريحات "مظلمة وزائفة". وقال بيان من مكتب رئيس الوزراء الصهيوني إنه "يندد بقوة بتصريح (أردوغان) بشأن الصهيونية وتشبيهها بالنازية"، ونقل عن نتنياهو قوله "هذا إعلان مظلم وزائف على غرار ما كنا نعتقد أنه أصبح شيئا من التاريخ". كما أدان رئيس تجمع الحاخامين في أوروبا تصريح رئيس الوزراء التركي، ووصفه بأنه "هجوم مفعم بالكراهية" على اليهود، وهذا التجمع يضم 700 زعيم ديني في أوروبا، التي يسكنها نحو 1.7 مليون يهودي. وذكر بنحاس جولدشميت، كبير حاخامين موسكو ورئيس مؤتمر الحاخامين الأوروبيين، أن انتقاد أردوغان للصهيونية يرقى لأن يكون معاداة للسامية، مشيرا إلى أن هذا التصريحات تغيب عن عائلات من ذبحوا أثناء "المذبحة الأرمنية"، على حد قوله. كما أدان تومي فيتور، المتحدث البيت الأبيض تصريحات رئيس الوزراء التركي، وقال في بيان له: "نرفض وصف رئيس الوزراء للصهيونية بأنها جريمة في حق الإنسانية وهو مهين وخطأ". وتشهد العلاقة الصهيونية التركية حالة من الجمود منذ اقتحام الكوماندوز الصهيوني أسطول الحرية عام 2010، ما أدى إلى مقتل 9 أتراك، وقد ذكرت تقارير إخبارية خلال الأسابيع القليلة الماضية، أن هناك جهودا تبذل لإصلاح العلاقات بما في ذلك عقد اجتماع دبلوماسي على مستوى عال في وقت سابق هذا الشهر في روما.