تفاعلت مجموعات موقع "فيسبوك" العربية مع التطورات الأخيرة على ساحة المنطقة، ومنها الجدل الدائر في مصر بعد حديث بعض وسائل الإعلام عن طلب قبطي بحذف الآيات القرآنية من مناهج التعليم، إلى جانب مناقشة دعوة الزعيم الليبي، معمّر القذافي، للجهاد ضد سويسرا بسبب حظرها للمآذن. كذلك برز دفاع البعض عن رجل الدين السعودي، عبدالرحمن البراك، بسبب الحملة التي يتعرض لها منذ إصداره فتوى تبيح قتل من يدعو للاختلاط، علاوة على تجمع عدد كبير من المشتركين على صفحة تطالب الأنظمة العربية باحترام حقوق الإنسان. وأثارت بعض المجموعات على الموقع ما تناقلته الصحف المصرية عن دعوة الكنيسة القبطية إلى حذف الآيات القرآنية من المنهج الدراسي المصري، وذلك بعدما نقلت صحيفة "المصريون" قبل أيام أن الكنيسة القبطية "دشنت حملة توقيعات ضخمة بين الأقباط لمطالبة الحكومة المصرية بحذف النصوص القرآنية من المناهج الدراسية بالمدارس المصرية." وقالت الصحيفة إن ذلك "استجابة لتوصيات مؤتمر الهيئة القبطية الهولندية ومنظمات أقباط المهجر التي طالبت بإبعاد النصوص الإسلامية من القرآن والسنة والشعر والتاريخ من مناهج التعليم المصرية، خاصة مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، وكراسات الخط العربي." وعلى موقع الحملة التي ضمن المئات تحت عنوان "مطلوب للمحاكمة إسلاميا وعربيا: البابا شنودة" قال المشترك نبيه صباغ: "رابطة مدونون ضد التنصير أطلقت الخميس في 18 فبراير/شباط 2010 أول حملة الكترونية إسلامية عربية شعبية للمطالبة بمحاكمة رأس الكنيسة الأرثوذكسية شنودة الثالث، بابا الأقباط بسبب عدة ملفات سابقة وحالية تدينه بإعلان حرب صليبية سافرة على الإسلام والقرآن." من جهتها، قالت المشتركة "وايت هارت": "شنودة عايز إيه تاني أكتر من كدا من المسلمين والشعب المصري؟؟ بناء 138 كنيسة جديدة بمصر منذ عام 2005 و 527 كنيسة منذ تولى (الرئيس المصري حسني) مبارك الحكم." كما برزت مجموعة ضمت أكثر من 700 مشترك، دافعت عن الشيخ عبدالرحمن البراك، بسبب الحملة التي يتعرض لها بعد الفتوى الأخيرة التي أصدرها، وأجاز فيها قتل دعاة الاختلاط في السعودية. وحملت المجموعة اسم "دفاعا عن سماحة الوالد الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك" وعرفت عن نفسها بالقول: "لقد اشتدت في الآونة الأخيرة الهجمات الشرسة من الليبراليين أعداء الدين على العلماء في المملكة ومحاولتهم الدائمة لإسقاطهم والوقيعة بينهم وبين الحكام، وهم يشنون الان هجمة اثمة على سماحة شيخنا العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك بسبب فتواه الأخيرة بخصوص الاختلاط." وأضافت: "واجبنا تجاه هذا الحبر العلامة والمربى الفاضل والعالم الزاهد الورع أن نعلن بكل صراحة ووضوح وقوفنا بجانب شيخنا وسيدنا سماحة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك وأن نعلن حبنا له ومناصرتنا له ولكل العلماء المخلصين وكرهنا للتيار الليبرالى الخبيث الذي يحاول إسقاط العلماء واحدا تلو الآخر." وعلى صفحة تحمل عنوان "معمر القذافي" تجمع بعض الذين رغبوا بمناقشة أفكار الزعيم الليبي، وخاصة دعوته للجهاد ضد سويسرا بسبب قرارها حظر بناء المآذن. وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "نعم.. القذافي طاغية متعطش للدماء، ولكنه يدرك كيف يضمن التسلية للناس، ومن بين الأشياء التي تجعلنا نحبه أو نكرهه هي الإصرار على السفير للخارج مصطحباً خيمته، كما يخضع لحماية مجموعة من النساء الأمازونيات المدربات على القتل، ورغم تعدياته على حقوق الإنسان إلا أنه أدان مجازر دارفور وهو صديق لنلسون مانديلا، ولديه جائزة لحقوق الإنسان."