شدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد على ضرورة لزوم السمع والطاعة لأُولى الأمر وأهمية تقديمهما مهما كانت الظروف، مبينا أن ذلك لا يعني عدم المطالبة بالحقوق أو التفريط فيها. وقال خلال خطبة الجمعة اليوم: "الذي ينبغي تبيينه وبيانه أن السمع والطاعة لا يعنيان ضياع الحقوق أو التفريط فيها، فمع لزوم السمع والطاعة من حق الناس المطالبة بحقوقهم من الولاة ظلمة كانوا أو عادلين". وأضاف: "لا تنافي بين لزوم السمع والطاعة وظهور بعض المظالم وحق المطالبة بالحقوق ورفع المظالم، ومن معالم هذا المنهج النصيحة، نصيحة في إخلاص وصدق وديانة وحفظ الحق والمكانة والبعد عن التشنيع والتشهير أو سلوك مسالك تؤدي إلى التفرق والشحناء". ونوه بن حميد إلى أنه في عالمنا الذي تجتاحه موجات من التغيير والتحديات يبرز منهج الاتباع الذي هو منهج السلف الصالح، موضحاً أن من القصور حصر منهج السلف في قضايا معينة أو علم معين أو بلد معين أو فئة معينة. وقال إن السلف الصالح ليس يدعي تمثيلهم أحد ولا ينطق باسمهم عالم، فليس ثمة جماعة محصورة تمثل هذا المنهج وإنما يوجد أفراد وجماعات ينتمون إلى هذا المنهج وينتسبون إليه ويسعون لتحقيق منهج السلف، مضيفاً أن منهج السلف الصالح ليس مسؤولاً عن أخطاء بعض المنتسبين إليه وإنما تنسب الأقوال والأفعال والتصرفات إلى أصحابها وجماعاتها لا إلى المنهج الذي عماده الكتاب والسنة.