استنكر الشيخ عائض القرني ما يقوم به كثير من أولياء الدم في السعودية من تنازلهم عن دم وليهم مقابل عشرات الملايين من الريالات ثم يدّعون أمام الناس أنهم عفوا عن القاتل لوجه الله، مطالباً اللجان الساعية في جمع الديات بالتوقف عن ذلك. وقال في مقال له بصحيفة "الشرق": "أبشركم اكتشفنا طريقة رابعة في بلادنا غير طريقة القصاص أو الدية أو العفو، زدنا طريقة رابعة وهي حملة التنازل عن القاتل بمبلغ مالي ضخم تصحبه حملة دعائية عاطفية مزلزلة كالنواح الكربلائي أو الموسيقى الجنائزية الغربية الحزينة". وتساءل القرني كيف يُسمى من تنازل عن دم وليّه مقابل عشرات الملايين عافيا، مؤكدا أن هذا يعد بيعاً للدم في مزاد علني، وأن اللجان المشاركة في ذلك تساهم كثيراً في إيقاف الحكم الشرعي بالقصاص الذي هو رحمة بالناس كما قال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). ولفت القرني إلى أن الناس ليست أرحم بالعباد من الله، مرتئياً أن الشفاعة الحالية فيها تشجيع وتسهيل لطريق القتل، وموضحاً أن بعض المقتولين أحياناً قد يكون شريراً وصائلاً لا يساوي ما قيمته ألف ريال فيتم دفع عشرات الملايين لأهله قيمة له.