- حسن الشهري - أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة معاقبة الوزارة محلات تجارية تحايلت على القرار المطبق على كافة المحلات التجارية بالمملكة وأن المحلات ملزمة بتطبيق القرار، وقال أكدنا على كافة الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية وفقاً لنظام مكافحة الغش التجاري في إعادة السلعة المغشوشة أو المقلدة أو المعيبة أو غير المطابقة للمواصفات المعتمدة. توصيات تخدم البيئة وقال وزير التجارة والصناعة خلال تدشينه فعاليات الملتقى الهندسي الخليجي السادس عشر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين تحت شعار «البيئة في منطقة الخليج العربي» وذلك بفندق هيلتون جدة فإن الملتقى سيخرج بتوصيات تخدم البيئة والمجتمع وتقديم أفكار وآراء جديدة حول أساليب التصميم والمواد المستعملة واستعمال التكنولوجيا الذكية في المشاريع وتوفير الطاقة وترشيد المياه والموارد الأخرى ، وأوضح الدكتور الربيعة أن الإنسان سعى بكل قوة خلال الخمسين عامًا الأخيرة إلى التوسع في استهلاك الموارد الطبيعية التي أنعم الله بها على دولنا إلا أن ذلك انعكس سلبًا على تدهور البيئة الأمر الذي سيؤدى إلى صعوبة الحياة على الأرض ، مؤكدًا أن التغير المناخي يعد إنذارًا مبكرًا للعالم أجمع للتنبه لذلك ومراجعة النفس والتعقل في البناء والصناعة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وأن تكون عملية البناء والعمران والصناعة تتماشى مع مفهوم الاستدامة ومبدأ عمارة الأرض ، وعدّ الربيعة المهندس من أهم المؤثرين على نسق طبيعة الأرض مستشهدًا بما يحدث في المدن اليوم من ممارسات كبيرة أو مشاريع كبرى تسهم بشكل أو آخر بالتأثير السلبي على البيئة داعيًا المهندسين إلى مراعاة الاستفادة من المعطيات الطبيعية المتوفرة والمساهمة في تقديم الحلول والإجراءات للوصول إلى مستوى عال من الاستدامة مستلهمين في ذلك الأمانة الملقاة على أعناقهم في بناء وعمارة الأرض محافظين في نفس الوقت على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة . جهود الهيئة من جهته قال نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صالح بن محمد الشهري في كلمة نوه فيها بجهود الهيئة السعودية للمهندسين لإقامة مثل هذه الملتقيات التي تسعى لاستعراض جملة من المواضيع البيئية ذات الأولوية المهمة كالنفايات الصلبة والخطرة والتلوث وجودة الهواء وحاضر ومستقبل المياه البيئية البحرية ، وأوضح الشهري أن المملكة شهدت خلال الأربعة عقود الأخيرة طفرة تنموية كبيرة وبخطى سريعة ومعدلات عالية أولت هذه الخطط المتعاقبة اهتماما خاصا بالبيئة والمحافظة عليها وتنميتها والمحافظة عليها وحمايتها من عوامل التلوث في إطار تحقيق متطلبات التنمية المستدامة ، ولفت الشهري إلى أن صدور النظام العام للبيئة عام 2001م شكل نقطة تحول في مجال العمل البيئي في المملكة والذي أنيط بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مسؤولية متابعة بنوده وتنفيذها وصياغة لائحته التنفيذية لملاءمة السياسات البيئية لمتطلبات العمل البيئي في المملكة سعيا لتنفيذ هذا القرار بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. هذا ويشارك بالملتقى نخبة من المتخصصين في مجال البيئة بدول مجلس التعاون بطرح مشكلة تلوث البيئة في الخليج وتحديد أهم التحديات البيئية والجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات. واوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد بن ناصر الشقاوي أن اللجنة العلمية تلقت 104 ورقات علمية حكم منها 52 ورقة عمل، قبل منها 29 ورقة علمية نظرًا لمستواها العلمي، كما سيتم تحكيم 52 ورقة لاحق وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب، والتعرف على نقل المعرفة ووسائل تفعيلها، والتطوير والتحديث لمواجهة التحديات المستقبلية، إضافة إلى هدف عام يتمثل برصد وتقويم التطور المعرفي للحد من التلوث البيئي وتوفر مناخ للباحثين والصناعيين والمسؤولين والمختصين لتبادل المعلومات ، وأشار إلى أن الملتقى يتضمن عدة محاور، منها : بناء القدرات والكفاءة الهندسية، الأبنية الخضراء وبعدها البيئي، التشريعات البيئية والمحلية والإقليمية والدولية، إعادة التدوير وإدارة النفايات والنفايات الخطرة، التربية البيئية والتعلم البيئي، التخطيط والدراسات الاقتصادية البيئية، تلوث وحماية البيئة البحرية، الخطط والبرامج الرامية للحفاظ على البيئة، البيئة والتنمية الصناعية، دور المؤسسات الحكومية والأهلية في الحفاظ على البيئة، تلوث البيئة والجوانب الاقتصادية، والإدارة المتكاملة للحفاظ على البيئة، وسيقام على هامش الملتقى معرض هندسي بيئي متخصص وورشتا عمل وحلقتا نقاش دعي لها عدد من المختصين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها