أطاح زبون وهمي بمحتال يمني نفذ علميات نصب على أبناء جلدته من خلال إيهامهم بقدرته على استخراج تأشيرات للعمل وبمجرد أن يستلم المبلغ المتفق عليه كقيمة للتأشيرة يختفي عن الأنظار هاربا بغنيمته. المحتال كان يحيط أعماله بالسرية وقد قام بطباعة عشرات الملصقات التي تبين نشاطه وقدرته على استخراج التأشيرات ووزعها على محلات تجارية تقع وسط تجمعات العمالة وهو ما ساهم في انتشار صيته وأصبح مقصدا لمن يرغب في استخراج تأشيرة للعمل ويتقاضى مقابل ذلك مبالغ مالية تتجاوز 20 ألف ريال في التأشيرة الواحدة. وتم ضبط المحتال إثر تلقي شعبة التحريات والبحث الجنائي معلومات أشارت إلى نشاطه الاحتيالي، وبناء عليه تم تشكيل فريق أمني للتأكد من المعلومات وتمت مراقبة المشتبه به وجرى رصده خلال لقائه أحد الزبائن وبعد أن تم التعرف على طريقة عمله أرسلت الفرق الأمنية زبونا وهميا طلب من المحتال توفير عدد من التأشيرات لأحد أقاربه يعمل خارج جدة ويرغب في استقدام أسرته، وطلب المحتال 21 ألف ريال كمبلغ أولي لاستخراج التأشيرات المطلوبة. وأثناء ذلك عمد الفريق الأمني إلى مراقبة المحتال للتوصل إلى الموقع الذي يتخذه كوكر لممارسة أعماله وبمجرد معرفة الموقع تم تطويق المنطقة وضبط المحتال متلبسا بجريمته وبحوزته الأموال المتفق عليها. وقال الناطق الإعلامي بشرطة جدة الملازم أول نواف البوق: «تمت مراقبة المشتبه لعدة أيام وبعد التأكد من ممارسته لنشاط مشبوه وغير نظامي تم ضبطه». وأضاف: «يجري حاليا التحقيق مع المحتال حول عدد الضحايا الذين نجح في خداعهم ولم يتقدموا ببلاغ للجهات الأمنية»، مضيفا أنه تم تحريز عدد من التأشيرات بحوزة المحتال بالإضافة إلى أجهزة جوال ومبلغ 21 ألف ريال وتم تسليمه إلى مركز شرطة الشمالية لاستكمال التحقيق معه. من جهة ثانية، أوقفت الدوريات الأمنية في شرطة السامر مواطنا ومقيما يمنيا متهمين بسرقة مبالغ مالية وبطاقات اتصال مدفوعة من خزانة داخل مستودع تابع لأحدى المؤسسات التجارية في حي النخيل بجدة تقدر قيمتها بأكثر من 963 ألف ريال. وذكر الملازم أول البوق أن الشرطة تحقق في البلاغ الذي تقدم به مواطن في العقد الثالث اتهم من خلاله الموقوفين بالسرقة.