- فارس ناصر - أكد مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع الكويتية أن ما صرح به قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإيرانية العميد علي رضا تنكسيري - أن أمن الخليج بيد قوات الحرس الثوري - يعتبر وصفًا من الخيال، فالخليج عربي وسيبقى عربيًّا. وشدد المصدر الكويتي على أن كل دولة في الخليج قادرة على حماية أراضيها وحدودها البحرية دون الحاجة لمساعدة إيران أو أية دولة أخرى، وأكد على أن مثل هذه التصريحات لم ولن تستفز أحدًا. واستنكر رئيس لجنة الداخلية والدفاع بمجلس الأمة الكويتي النائب عسكر العنزي في تصريح لصحيفة "الأنباء" ما صرح به نائب قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني علي رضا. وقال: "أمن الخليج العربي بيد دوله الخليجية وقواتها المسلحة التي تحفظ أمنه في إطار منظومة دول مجلس التعاون". وأضاف: "دول المجلس ليست بحاجة إلى إيران أو غيرها لحفظ أمنها"، ناصحًا القيادة العسكرية الإيرانية بأن تنشغل بقضايا وهموم شعبها بعيدًا عن محاولات فرض الهيمنة على دول الخليج العربية. وأردف المسئول الكويتي: "المؤسسة العسكرية في إيران دأبت كل فترة على إطلاق تصريحات استفزازية لدول الخليج العربي، في محاولة لإظهار إيران أنها القوة المهيمنة والمسيطرة على المنطقة". وحذر من أن مثل هذه التصريحات الاستفزازية تضرب علاقات الجوار والسلام التي يجب أن تسود بين إيران والدول المجاورة لها بعيدًا عن التهديد والوعيد. وقال: "تصريحات القيادة العسكرية الإيرانية التي صدرت خلال الفترة الأخيرة تعكس الرغبة الدفينة لدى الحكومة الإيرانية للهيمنة على دول الخليج العربي، وهو ما يزيد من مخاوف شعوب المنطقة من الخطر الإيراني وأطماع إيران التوسعية، وأنه إذا رغبت إيران في أن تعيش في سلام ومحبة مع دول الجوار الخليجية فعليها أن تتوقف عن إطلاق التصريحات التي تستفز مشاعر شعوب دول مجلس التعاون الخليجي". وأكد المصدر الكويتي أن دول الخليج العربي لن تقبل أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، كما أنها لن تقبل أية هيمنة عسكرية من أية دولة أخرى، وستقف دول مجلس التعاون في وجه أية أطماع توسعية تستهدف دول الخليج العربي. وكان نائب قائد القوة البحرية لحرس الثورة في إيران العميد علي رضا تنكسيري قد صرح أن أمن الخليج بيد قوات الحرس الثوري، الذي يقوم بتوفير الأمن في الخليج. ونقلت وكالة فارس للأنباء أمس عن العميد تنكسيري قوله: إن قواته التي تتحلى بأقصى مستويات الجهوزية والاقتدار تحرس عن كثب جميع الحدود البحرية للجمهورية.