تعرضت بعثة فريق الأهلي الإماراتي لكرة القدم لمضايقات وانتقادات حادة من بعض الصحفيين الإيرانيين قبل ساعات من بدء مباراة الفريق أمام مضيفه مس كرمان يوم الأربعاء 24-2-2010 ضمن مباريات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال آسيا، بسبب تكرار استخدام مترجم مدرب الأهلي للفظ الخليج العربي خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة. وذكرت مواقع إخبارية أحوازية أن عدد من الصحفيين الفرس هاجموا بحدة مترجم مدرب الأهلي الهولندي هنك تن كات، بسبب إصراره على استخدام لفظ "الخليج" العربي، خلافاً للسائد في إيران التي تستخدم لفظ "الخليج الفارسي" على خليج العرب، وتتعامل بحساسية شديدة في هذا الأمر. ونقل موقع المقاومة الأحوازية، عن مواقع إخبارية فارسية أن "مترجم بعثة فريق الأهلي الإماراتي ذكر لفظ الخليج العربي عدة مرات على الرغم من احتجاج الصحفيين الفرس الذين تجازوا كل الأعراف في وقاحاتهم وطالبوا المترجم بتعديل اللفظ واستخدام المصلح المزيف في إطار التفريس لكن ابتسامة ساخرة من المترجم أثارت غضب الحاضرين"، وفق ما جاء في الموقع المذكور. وفي رد مدرب الأهلي على سؤال حول بطولات الدوري في دول الخليج العربي والدوري الإماراتي نطق المترجم مصطلح الخليج العربي الأمر الذي أثار حفيظة بعض الصحفيين المنتسبين لمؤسسات الأعلام الحكومية. وتعرض المترجم لهجوم مراسل أحد وكالات الأنباء الحكومية الذي رفض الرد على سؤاله حول دوافعه من استخدام مصطلح الخليج العربي على ارض تابعة للسلطات التي تروج مصطلح مختلف للخليج العربي. وخسر الأهلي المباراة بأربعة أهداف مقابل هدفين، في مباراته أمام مس كرمان ليتذيل ترتيب المجموعة بدون رصيد، في حين حصد الفريق الإيراني أول ثلاث نقاط في البطولة احتل بها المركز الثاني خلف الهلال السعودي الذي فاز بدوره على السد القطري بثلاثة أهداف نظيفة. وتحرص إيران باستمرار على تعميم مصطلح الخليج الفارسي على الخليج العربي، رغم شيوع استخدام المصطلح العربي دولياً، وكانت الجمهورية الإسلامية حُرمت مؤخراً من استضافة الدورة الثانية للألعاب الإسلامية بسبب إصرارها على وضع اسم "الخليج الفارسي" على الميداليات والملصقات وكذلك كراسات التعريف وخرائط الدليل التي كان من المقرر توزيعها على الضيوف مما أدى إلى إثارة خلافات بين أعضاء الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي. وخلال اجتماع عقد في العاصمة السعودية الرياضي في يناير الماضي تقرر حرمان إيران من استضافة البطولة، ونقلها إلى اندونيسيا، علماً أن الدولة الإسلامية كانت أكملت الاستعدادات للاستضافة وحددت مدن طهران ومشهد وأصفهان لإقامة المنافسات. وكان أمين اللجنة الأولمبية الإيرانية ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة بهرام افشارزاده أعلن أن بلاده تصر على تنظيم هذه الدورة تحت شعار "الخليج الفارسي" وترفض إلغاء هذا الاسم من الميداليات والملصقات وباقي الوثائق المتعلقة بالدورة الثانية للألعاب الإسلامية.