- حلب - وليد عزيزي - أفادت لجان التنسيق المحلية أن 39 شخصا قتلوا في أنحاء سوريا، في حين قالت مصادر في مطار بيروت الدولي إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي سيتجه إلى سوريا، الأحد، ومن المتوقع أن يقابل الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم التالي. وأضافت المصادر أن الإبراهيمي وصل إلى مطار بيروت الدولي بعد ظهر الأحد قادما من القاهرة وأنه سيتجه إلى العاصمة السورية دمشق بالسيارة. ومطار دمشق شبه مغلق تماما بسبب القتال الذي يدور على مقربة بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد. على صعيد آخر، أعلن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن الأسلحة الكيماوية السورية لاتزال آمنة على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد. وقال عاموس جلعاد لراديو الجيش الإسرائيلي إن الحرب الأهلية بين الأسد وقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة به وصلت إلى طريق مسدود لكن الرئيس السوري لا يظهر أي بوادر على الاستجابة للدعوات الدولية للتنحي. وأضاف "لنفترض أنه (الأسد) رحل فيمكن أن تحدث فوضى... في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف أبدا من الذي سيأتي بديلا. يجب أن نتحلى بالاتزان. العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر. في الوقت الحالي الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة." وشعرت إسرائيل جارة سوريا من جهة الجنوب بالقلق من سقوط أسلحة كيماوية في أيدي إسلاميين متشددين أو مقاتلين من حزب الله اللبناني وحذرت من أنها يمكن أن تتدخل لتحول دون حدوث هذه التطورات. وقالت دول غربية منذ ثلاثة أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام غاز سام لصد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول العاصمة دمشق والذين يسيطرون على ريف حلب وإدلب في الشمال. وقال جلعاد "المعارضة لا تنتصر عليه وهو لا يهزم المعارضة غير أن المزيد والمزيد من أجزاء سوريا لم تعد تحت سيطرته وهذا هو مايهم." ويتوغل مقاتلو المعارضة باتجاه الجنوب من معاقلهم في الشمال إلى محافظة حماة بوسط البلاد. لكن الأسد رد بالمدفعية والغارات الجوية وقال حلف شمال الأطلسي إن النظام السوري استخدم صواريخ من نوع سكود. وكانت قوى غربية وبعض الدول العربية قد دعت الأسد إلى التنحي لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال السبت إن الجهود الدولية لإقناع الرئيس السوري بترك الحكم ستبوء بالفشل. وقال لافروف إن روسيا رفضت طلبات من دول بالمنطقة للضغط على الأسد ليرحل أو لتعرض عليه ملاذا آمنا. وأضاف لافروف أنه إذا ترك الأسد الساحة السياسية فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراع الذي يقول نشطاء إنه أسفر عن مقتل 44 ألف شخص منذ بدء الانتفاضة في آذار 2011. ميدانيا، هناك أفاد ناشطون عن إطلاق رصاص كثيف ومواجهات في جادة السادات وشارع العابد في دمشق، وفي ضواحي العاصمة نقل المصدر ذاته أنباء عن اشتباكات بالقرب من زملكا و قصف استهدف المليحة ودير العصافير. أما في ريف حلب أكد الجيش الحر سيطرته على مستودع للأسحلة قرب بلدة خان طوفان وعلى حاجز عسكري تابع لمعامل الدفاع في السفيرة وفي الحسكة فقد قال الجيش الحر إنه استولى على بلدة تل براك