- حلب - وليد عزيزي - ناشطون سوريون بأن 130 شخصا قتلوا الجمعة بأعمال عنف متفرقة في مدن سورية عدة، في الوقت الذي استقدمت القوات الحكومية تعزيزات كبيرة إلى عدد من المناطق المحيطة بالعاصمة السورية دمشق. وكان المجلس العسكري المعارض في دمشق حذر المدنيين وخطوط الطيران من الاقتراب من المطار الدولي وذلك بعد أن أعلنوا أن المطار بات "منطقة عسكرية". وكشف المتحدث باسم المجلس، نبيل العامر، أن ألوية المقاتلين الذين يحاصرون المطار قرروا، الخميس، وأن "المطار بات هدفا". وأكد أن المطار "يغص الآن بالمركبات العسكرية المدرعة والجنود وأن المدنيين الذين سيقتربون منه الآن هم المسؤولون عن انفسهم". بدوره، قال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الحر عارف الحمود في تصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" إن معارك حامية تدور على طريق المطار وبالقرب من الغوطة الشرقية. وأضاف أن تلك المعارك قد تتهدد حياة المدنيين وتشكل خطرا على حياتهم، مشيرا إلى أن "المطار هدف في هذه المعركة". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان ناشطين في المعارضة عن خشيتهم من هجوم بري تعتزم القوات الحكومية شنه على عدد من ضواحي دمشق، حيث تتدفق عليها التعزيزات العسكرية، بينما تستمر عمليات القصف والمعارك في محيط العاصمة وجنوبها. وذكرت شبكة شام المعارضة أن حشودا عسكرية ضخمة من الجيش تحاول اقتحام بلدة معضمية الشام بريف دمشق من 3 محاور، و لا يزال القصف براجمات الصواريخ من الفرقة الرابعة مستمرا بشكل كثيف. أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن مطار المزة العسكري ومقر الفرقة الرابعة تعرضتا لقصف عنيف، فيما قصف الجيش السوري الأحياء الجنوبية من دمشق، حسبما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي تحدث عن عمليات قصف ومعارك ليلية بين مقاتلي المعارضة والجنود في العاصمة وعدد من الضواحي. وفي محافظة حماة، قال ناشطون إن قوات الجيش الحكومي اقتحمت بلدة سوحا في ريف حماة الشرقي بالدبابات وسط إطلاق نار كثيف وشن حملة دهم للمنازل. أما في شمالي البلاد، فيحاصر مقاتلو المعارضة مطار منغ ويقومون بقصفه بقذائف الهاون بينما قطعت الكهرباء عن معظم بلدات محافظة حلب، حسب المرصد. ووفقاً لما ذكرته لجان التنسيق المحلية في سوريا، فقد بلغ عدد القتلى الذين سقطوا في مختلف المناطق الجمعة 116 قتيلاً، معظمهم في دير الزور، حيث تم العثور على على 50 شخصاً قتلوا في "مجزرة" اكتشفها الأهالي في حي الجبيلة. وأقالت اللجان إن 38 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها و9 في درعا و6 في حلب و5 في إدلب و4 في حماة و2 في حمص و1 في كل من اللاذقية والحسكة. يشار إلى أن منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا، ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 42 ألف شخص، حسب المرصد السوري.