- القاهرة - إبراهيم بسيوني - عاد الرئيس المصري محمد مرسي لممارسة مهام عمله بقصر الاتحادية صباح الأربعاء بعد مظاهرات احتجاجية جرت في محيطه الليلة الماضية، حسبما أفاد مسؤول بالرئاسة. ولا يزال عشرات المحتجين المعارضين لمرسي يواصلون الاعتصام أمام أحد بوابات القصر، في وقت تدفقت حركة المرور بصورة طبيعية في محيط المنطقة التي احتشد فيها آلاف المتظاهرين الثلاثاء. وغادر الرئيس مرسي قصر الرئاسة، مساء الثلاثاء، بعد اشتباكات بين الشرطة والمحتجين أمام القصر، فيما انسحبت قوات الأمن المصرية وأزالت الأسلاك الشائكة من حوله، في محاولة لتفادي المصادمات مع آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج ضد الإعلان الدستوري ومسودة الدستور. وعلم مراسل "سكاى نيوز عربية" في القاهرة أن المؤسسة الرئاسية في مصر تتجه إلى تجميد العمل بالإعلان الدستوري، أو حذف مادتين مثيرتين للاحتجاجات منه، في محاولة لامتصاص الغضب المتصاعد في الشارع. وفي الوقت نفسه، استبعدت مصادر رئاسية رفيعة المستوى وجود أي توجه، حتى الآن، للعدول عن دعوة المواطنين للاستفتاء على الدستور الجديد في الخامس عشر من الشهر الجاري. وأمهلت جبهة الإنقاذ المصرية المعارضة، الثلاثاء، الرئيس محمد مرسي، 48 ساعة لإلغاء الإعلان الدستوري وإبطال الدعوة للاستفتاء على مسودة الدستور. ودعت الجبهة، التي تضم أحزابا وحركات سياسية مصرية معارضة، إلى تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تقوم بوضع دستور يلبي رغبات المصريين. وهددت الجبهة بأنه في حال عدم الامتثال لمطالبها، فإنها ستتوجه إلى قصر الاتحادية "إلى حين تلبية مطالب الشعب".