- سلطان المالكي - بعد أن استمر البحث عنه أكثر من ثلاثة أيام، انتشلت فرق الدفاع المدني في منطقة جازان أمس جثة المواطن الستيني المفقود منذ السبت الماضي، من البئر التابعة لوزارة الزراعة في قرية نخلان بمحافظة صبيا التي اشتبه بسقوطه داخلها. وأشار أحد مسؤولي الشركة المنفذة للآبار إلى أن تلك الآبار دائماً ما تكون مقفلة، وأن فتحاتها ضيقة لا يكاد الشخص ذو البنية المتوسطة يستطيع الدخول فيها، مشيراً إلى أن المواطن يحيى الرفاعي كان يعمل في حراسة الآبار وتحويل المياه في القرية. وفي الوقت الذي تم فيه تداول أن المسن الرفاعي كان نوى النزول إلى البئر اعتراضاً على تنفيذ شركة الآبار تلك البئر، أو أنه كان يعاني من مرض نفسي، أشار أحد أقارب المتوفى (م، الرفاعي) إلى أنه تم نقل قريبه للمستشفى بعد عملية الانتشال، وأن الشرطة سجلت الحادثة لديها للتحقيق في الطريقة التي سقط بها داخل البئر. من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني في منطقة جازان اللواء حسن بن علي القفيلي أنه تم استدعاء خبراء من كل مناطق المملكة من المساحة الجيولوجية و«أرامكو» وشركة ابن لادن وخبراء الميدان من ضباط الدفاع المدني على مستوى المملكة، وكل القطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة ذات العلاقة للمشاركة في عملية البحث، لافتاً إلى أنه تم استخدام الكاميرات الحرارية الاستكشافية، وتم عمل عمود مبتكر يحوي خطافات، وتم تركيبه برأس الحفار الخاص بالآبار، وتم إنزال العمود إلى عمق 65 متراً، والوصول إلى الطبقة الطينية، ليتضح وجود الشخص في هذا العمق، وتم إخراجه في تمام الساعة 2.30 من صباح أمس. وأشار اللواء القفيلي إلى أن الكبسولة كانت موجودة في الموقع لاستخدامها كآخر الخيارات في عمليات الانتشال في حال فشلت المحاولات، إلا أنه تم تأجيلها حفاظاً على سلامة المنقذين من انهيار التربة المحتمل، بعد أن أقرّ فريق العمل بمكونات خصائص الرمل في الموقع، لافتاً إلى أنه تم تسليم الموقع للشرطة لوجود اشتباه في عملية انتحار أو شبهة جنائية، وأن المتوفى يعاني اعتلالاً نفسياً، وأنه قام بمحاولة انتحار في السابق.