قالت شخصيات ومكونات سياسية مشاركة في المفاوضات التي تجرى في السودان للخروج من الأزمة أنه تم الاتفاق بين رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك على عودة الأخير لمنصبه. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رئيس حزب الأمة السوداني فضل الله برمة ناصر قوله إن حمدوك سيشكل حكومة كفاءات وسيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. وأضاف أن القوات المسلحة السودانية ستعيد حمدوك لمنصب رئيس الوزراء بعد التوصل إلى اتفاق. في السياق نفسه، أعلنت "المبادرة الوطنية الجامعة" التي تجمع شخصيات ومكونات سياسية، أنه تم التوافق بين المكون العسكري والقوى المدنية وقوى الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا ورجال الطرق الصوفية وحمدوك على اتفاق يشمل 6 بنود. من تلك البنود وحدة وسلامة أراضي السودان، وعودة حمدوك رئيسا لمجلس وزراء الفترة الانتقالية. أما ثالث بنود المبادرة فيتبنى الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية، ثم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. ويتحدث البند الخامس عن استكمال المشاورات مع بقية القوى السياسية باستثناء المؤتمر الوطني، وأخيرا مطالبة جميع الأطراف الالتزام بالسلمية. ومن المقرر أن يتم الإعلان رسميا في وقت لاحق اليوم الأحد بعد التوقيع على شروطه والإعلان السياسي المصاحب له.