أثار مترجم وزير الشؤون الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس جدلاً واسعاً في تونس، بعد أن ترجم خطاب الوزير إثر لقائه الرئيس التونسي قيس سعيد، قائلاً إن "تونس بلد ليست له ثقافة تاريخية أو انتماء تاريخي.. ما يربطنا أهمّ من ذلك". وأحرج المترجم وزير الشؤون الخارجية اليوناني، الذي تعرض لانتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس ومطالب بتوضيح الأمر، إن كان خطأً في الترجمة أم أن الوزير قال إن "تونس بلا ثقافة وبلا تاريخ" فعلاً. وكتبت الإعلامية عبير عنبر، في منشور لها عبر صفحتها على فيسبوك: "تونس بلد ليس له ثقافة تاريخية أو انتماء تاريخي". وأضافت: "هذا ما ورد في ترجمة تصريح وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بعد لقائه رئيس الجمهورية في قصر قرطاج". وتساءلت عبير في منشورها: "لا أعلم إن كان قصد هذا المعنى أم أنه خطأ المترجم؟ لكن في كل الأحوال كان على صفحة الرئاسة التفطن لذلك وعدم نشر الكلمة بهذه الكيفية". كما قال الناشط السياسي عبد اللطيف عبد الله على فيسبوك: "وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس جاء في زيارة لتونس صحبة وفد من بلاده.. والتقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد.. وخرج وسط قصر قرطاج ليقدّم كلمة تمّ نشرها على الصفحة الرسمية للرئاسة على الفايسبوك.. قائلا تونس بلد ليس له ثقافة تاريخية أو انتماء تاريخي.. ما يربطنا هو أهمّ من ذلك". وأضاف عبد اللطيف عبد الله: "يعني وزير خارجيّة أجنبي.. لدولة أوروبيّة.. يقول من قصر رئاستنا بأن تونس بلد ليس له ثقافة تاريخية أو انتماء تاريخي.. ورغم ذلك لم نسمع صوت جوقة أنصار الزعيم.. والمتشدّقين هذه الأيّام بعدم التدخّل الأجنبي في شؤوننا الوطنيّة". وقال الناشط في المجتمع المدني منصف الشامخ، في تدوينة على فيسبوك: "وزير الخارجية اليوناني يقول من داخل قصر قرطاج حرفيّا.. تونس بلد ليس له ثقافة تاريخية أو انتماء تاريخي.. بينما كلنا يعلم انّ الدستور اليوناني ينصّ على أنّ المذهب الرسمي لليونان هو مذهب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، ولم يتدخل قيس سعيد ولم يطلب من ضيفه عدم التدخّل في شؤوننا الوطنيّة".