أعلن رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو، الجمعة، عن إغلاق منطقة المشجعين في كأس أوروبا لكرة القدم الموزعة مباريات نسختها ال16 على 11 دولة في القارة، وحظر التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. وكتب سيرغي سوبيانين في موقعه على الإنترنت بعد يوم واحد من قوله إن عدد الإصابات في موسكو تضاعف ثلاث مرات تقريباً في غضون أيام قليلة، "لم أرغب القيام بذلك، لكن يتعين فعله". وأوضح "بدءاً من اليوم، قررنا أن تقتصر الأحداث الجماهيرية على ألف شخص كحد أقصى". وكتب في إشارة الى منطقة المشجعين الخاصة بكأس أوروبا خارج ملعب "لوجنيكي" في موسكو حيث تجمهر المشجعون منذ بداية البطولة لاسيما من أجل متابعة المنتخب الوطني الذي خاض مباراتيه الأوليين في المجموعة الثانية على ملعب "غازبروم أرينا" في سان بطرسبورغ، قائلاً "سنوقف موقتاً جميع النشاطات الترفيهية الجماعية وسنضطر أيضاً الى إغلاق قاعات الرقص ومناطق المشجعين". وأفاد سوبيانين الخميس أن الحالات في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة والتي كانت مركز تفشي "كوفيد-19" في روسيا، ارتفعت من 3 آلاف الى 7 آلاف في غضون أيام قليلة ومن المتوقع أن تصل الى أكثر من 9 آلاف الجمعة. وقال سوبيانين خلال مؤتمر بالفيديو إن الإصابات "تضاعفت ثلاث مرات، وهناك ديناميكية هائلة لم نشهدها خلال الموجات السابقة"، مشيراً الى احتمال أن تكون النسخ المتحورة من الفيروس سبباً في ذلك. وأمر سوبيانين الأربعاء بتلقيح إلزامي لجميع العاملين في صناعة الخدمات في موسكو وأعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن أسبوع "تعليق العمل" في العاصمة. تُعتبر سان بطرسبورغ التي شهدت خسارة روسيا أمام بلجيكا صفر-3 في الجولة الأولى ثم فوزها الأربعاء على فنلندا 1-صفر ما أنعش آمالها ببلوغ ثمن النهائي قبل مباراتها الأخيرة الإثنين ضد الدنمارك في كوبنهاغن، المدينة الروسية الثانية من حيث عدد حالات الإصابة بالفيروس بعد موسكو. وتستضيف سان بطرسبورغ سبع مباريات بالمجمل في النهائيات القارية، إحداها في الدور ربع النهائي، ومن المتوقع بالتالي أن تشهد تدفق آلاف المشجعين من أوروبا. وقد أعلنت المدينة الإثنين عن تشديد القيود، بما في ذلك عدم بيع المواد الغذائية في مناطق المشجعين.