أثارت الشرطة الأمريكية مجددا متابعي مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتدائها على مسن سبعيني يوم أول أمس الخميس. وقامت الشرطة في مدينة بوفالو بولاية نيويورك الأميركية، بإيقاف ضابطين عن العمل إثر ظهورهما في مقطع فيديو أثار جدلاً واسعاً وهما يدفعان متظاهراً (75 عاماً) إلى الأرض؛ ما أدى إلى ارتطام رأسه بالرصيف وإصابته. ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، كان الرجل مشاركاً في مظاهرة ضد عنف الشرطة الذي أدى إلى وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد، التي فجّرت احتجاجات كبيرة داخل وخارج أميركا. وكان ضباط الشرطة يقومون بتطبيق حظر التجوال ويفضون المتظاهرين، ويظهر في الفيديو ضابطان وهما يدفعان المتظاهر، وكذلك ضابط ثالث يبدو أنه يدفع زميليه نحوه، في حين سقط الرجل على الأرض دون أن يتحرك وانساب الدم تحت رأسه، وصرخ شخص «إنه ينزف من أذنه»، لكن الضباط استمروا في فض المظاهرة تاركين الرجل على الأرض، قبل أن يتقدم ضابطا شرطة في الولاية لتقديم المساعدة. وقال بايرون براون، عمدة مدينة بافالو، إن المتظاهر يدعى مارتن غوغينو ونقل إلى مستشفى وكانت حالته مستقرة، لكنها خطيرة. وذكر المتحدث باسم شرطة بافالو، النقيب جيف رينالدو، إنه يعتقد أن إصابات تشمل تهتكاً وارتجاجاً محتملاً، وإن مفوض شرطة بافالو بدأ تحقيقاً مع الضباط بسبب الواقعة في حين تم إيقاف الضابطين. وقال مارك بولونكارز، المدير التنفيذي لمقاطعة إيري، إنها «إصابة خطيرة في الرأس». ولفتت صحيفة (واشنطن بوست) الانتباه إلى أن الواقعة لاقت إدانة واسعة بعدما نشر الفيديو على الإنترنت، وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، إنها «غير مبررة على الإطلاق ومخزية للغاية»، وكتب على موقع «تويتر»، «يجب على ضباط الشرطة فرض القانون وليس إساءة استخدامه»، مضيفاً أنه يدعم تماماً توقيف الضابطين. وأشارت الصحيفة، إلى إن تلك الواقعة تعد الثانية التي تؤدي للتحقيق مع ضباط في بافالو، حيث شهد الشهر الماضي انتشاراً لفيديو يظهر فيه ضابط وهو يلكم رجلاً أسود على وجهه أثناء توقيف في المرور؛ مما دفع مكتب المدعي العام للمقاطعة إلى التحقيق مع الضابط. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل