كشف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في السعودية، محمد الشريف، أن هيئته غير راضية حتى الآن عن أدائها، وأنها تطمح للوصول إلى عمق الفساد، وذلك للقضاء عليه من جذوره. وشدد الشريف ل " العربية نت" على أهمية الإبلاغ عن قضايا الفساد بجميع تفرعاتها الإدارية والمالية، مشيراً إلى أن الهيئة على استعداد تام للنظر في أي بلاغ يصل إليها بخصوص أي اعتداء أو استياء، كما أنها تتعهد بحماية المبلغين من أي ضرر أو ملاحقة أو ضغوطات، جرّاء تبليغهم عن قضية من قضايا الفساد في البلاد. 100 بلاغ يومياً وأكد الشريف أن 100 بلاغ تصل إلى الهيئة يومياً عن قضايا فساد في المدن الكبرى وكذلك المحافظات والقرى الصغيرة، إلا أن جزءاً من هذه القضايا - كما يقول - يتضح فيما بعد أن ليس لها علاقة بالفساد. وتحدث الشريف عن ما وصفها ب"معركة الفساد" في السعودية في اجتماع مع عدد مع المثقفين والأدباء في النادي الأدبي بالرياض مساء أمس، وقال "نتمنى أن يتم التشهير بالمتورطين بقضايا الفساد، ولكن لا يمكننا التشهير بالمتورطين إلا بعد انتهاء التحقيقات، لأن التشهير يدخل في نطاق العقوبة وقد يكون من هؤلاء المتورطين أبرياء". وأوضح رئيس هيئة الفساد أن الهيئة ليست مرتبطة بمرجعيات أخرى لتملي عليها أي شيء، بل إنها مرتبطة بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مباشرة. وبين الشريف أن المسؤولين الصغار في أماكن عملهم عليهم المسؤولية الكبرى في الإبلاغ عن مخالفات مسؤوليهم الكبار، وقضايا الفساد التي تحصل داخل المنشآت الحكومية والخاصة. وأشار الشريف إلى أن تقدير حجم الفساد في السعودية صعب جدا نظرا لكونه خفياً. إدارة نسائية وكشف الشريف عن خطط الهيئة لإنشاء إدارة نسائية لمباشرة قضايا الفساد المتعلقة بالمرأة، بعد أن يتم استكمال الجهاز الإداري في المركز الرئيسي للهيئة بالرياض.