يعتزم أهالي قرية آل رايح جنوبي محافظة بلقرن ؛ القيام بترميم وإعادة تأهيل "سور آل رايح" التاريخي ؛ وذلك من أجل الحفاظ على التراث المعماري القديم ، وتعريف الأجيال الحالية بالإرث الثقافي والحضاري للأمم التي سبقتها ، في خطوة لاقت استحساناً طيباً من الأهالي ، خاصة كبار السن منهم . وسور ال رايح هو قرية أثرية يحيط بها سور في واد يسمى "المخاضة" ، وتبعد القرية 20 كيلو متر تقريباً عن حاضرة بلقرن " مدينة سبت العلاية " ، و 150 كيلو متر عن الباحة ، و220 كيلو متر عن أبها ، وعمره يزيد على 400 سنة تقريباً . بنيت القرية التي يحيط بها سور بالكامل من الطين والحجارة وشجر العرعر والجريد ، وقام ببنائها الآباء والأجداد بأنفسهم وبالموارد والخامات الطبيعية المتاحة لهم آنذاك ، وتضم القرية - والتي تشبه القلعة ويحيط بها سور - 10 بيوت ، منها بيوت تتكون من دور واحد ومن دورين إلى ثلاثة أدوار ، ومسجداً ، وبها تقريباً 80 غرفة ، وللقرية مدخل رئيسي واحد يدخل معه الراجلة والقوافل والجمّالة ، وتحيط بها مجموعة من المزارع والآبار ، ويعلوها حصن يسمى "المشيّدة" وكان يستخدم للمراقبة والدفاع عن القرية وأهلها . تستخدم الأدوار السفلية بالقرية كحظائر للمواشي ، والأدوار العليا للاستقبال والجلوس والنوم ، وبعض المباني مازالت قائمة منذ نشأة القرية ، وبعضها متهدم جزئياً .