نظّمت الهيئة العامة للنقل بالشراكة مع كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز، حفل تخريج للدفعة الأولى من القيادات الوطنية الشابة الحاصلين على شهادة الكفاءة السعودية للضباط والمهندسين البحريين المؤهلين للعمل في أعالي البحار، طبقاً للاتفاقية الدولية لمستويات التدريب وإصدار الشهادات وأعمال النوبة للعاملين في البحر لعام 1978م وتعديلاتها الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية والمنظمة إليها المملكة. وأقيم الحفل تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح الرميح؛ بحضور وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور يوسف التركي؛ والجهات المعنية بالنقل البحري من القطاعين العام والخاص وأولياء أمور الخريجين. وقال الدكتور رميح الرميح: تفخر الهيئة بهذه الكفاءات الوطنية البحرية، وعقدت الهيئة العامة للنقل هذه الاختبارات للمرة الأولى في المملكة للحصول على شهادات الكفاءة (COC)، بعد أن كانت حكراً لسنوات على مؤسسات أكاديمية خارج المملكة، ويضطر معها الملاحون والمهندسون البحريون السعوديون إلى خوض إجراءات مطوّلة كانت تعوق تقدمهم في مسيرتهم المهنية. وأضاف: ابتهجنا جميعاً بتخريج أبنائنا في تخصصات نوعية كفيلة بالنهوض بصناعة النقل البحري في المملكة، وتحقيق جزءٍ من أهداف رؤية المملكة 2030 قياساً على القيمة الاستراتيجية والاقتصادية لهذه الصناعة العملاقة. وأشاد بالشراكة الناجحة بين الهيئة وكل من كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز وكذلك الأكاديمية الوطنية البحرية، حيث تمثل كلية الدراسات البحرية ومقرها جدة أول كلية متخصصة بالمملكة وعملت منذ نشأتها على سد النقص في الكوادر البحرية الوطنية. وأشاد كذلك بالأكاديمية الوطنية البحرية التابعة لمجمع الملك سلمان للخدمات البحرية وما سيكون لها من أثر إيجابي لسد الحاجة الحالية لتوطين القطاع البحري. وأردف "الرميح": هذه الشراكة أثمرت اليوم تخريج شباب سعوديين متخصصين وحاصلين على تأهيل نوعي، ومن شواهد هذا ما نحتفل به اليوم من حصول أبناء الوطن على شهادة الكفاءة السعودية للضباط والمهندسين البحريين لأول مرة في المملكة للعمل في أعالي البحار. وتابع: هذا يترجم سعي الهيئة العامة للنقل بصفتها السُلطة البحرية في المملكة لتعزيز فرص التدريب والتأهيل والتوطين في النقل البحري السعودي الذي يصل أسطوله الآن إلى 368 سفينة تعمل تحت العلم السعودي، ومعها قفزت الحمولة الطنيّة للأسطول السعودي، إلى 8 ملايين طن لتحتل المرتبة 23 عالمياً من بين 176 دولة. وألقى الخريج عبدالله محمد القرني؛ كلمة الخريجين، حيث عبّر عن فخره واعتزازه بتتويج مسيرة الخريجين الأكاديمية والتدريبية اليوم بالحصول على شهادة الكفاءة السعودية للمهندسين البحريين، واصفاً ما تحقق بالإنجاز الذي يهديه إلى كل مَن أعانه على تحقيق هذا الهدف الغالي. يُذكر أن الحفل شهد توقيع اتفاقية بين كلية الدراسات البحرية والأكاديمية البحرية الوطنية تهدف إلى تعزيز أطر التعاون في مجال التعليم والتدريب البحري وتبادل الخبرات بين المؤسستين التعليميتين بما يوسّع فرص التأهيل ويوجد مساحات جديدة للتوطين في مختلف أنشطة النقل البحري. وشهد الحفل تسليم شهادة الاعتماد الأكاديمي للأكاديمية الوطنية البحرية كمؤسسة تعليم وتدريب بحري متخصصة ومعتمدة.