أزد - حلب - وليد عزيزى - أفادت مصادر المعارضة السورية أن 218 شخصا، بينهم 13 طفلا و13 سيدة، قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية في مختلف أنحاء البلاد، في حين يواصل الموفد الدولي العربي لحل الأزمة الأخضر الإبراهيمي لقاءاته في العاصمة السورية. وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 16 قتيلا سقطوا في درعا، معظمهم في بصرى الشام، و45 في حلب، و9 بدير الزور، و35 بدمشق وريفها، و5 في حمص، و7 في حماه، و3 بإدلب، و6 باللاذقية، وقتيل واحد بالقنيطرة. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم التقى الإبراهيمي والوفد المرافق له، قبل لقاء مرتقب للأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد. وحسب الوكالة، أكد المعلم للإبراهيمي على "التعاون التام من الجانب السوري في إنجاح مهمته". وأوضح المعلم أنه "على الرغم من صعوبة مهمته فإن نجاحه في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التي منحته التفويض في مهمته، ومصداقيتها في مساعدة سوريا". وشدد المعلم على أن "قرار الشعب السوري يجب أن يكون مستقلا من دون أي تدخل خارجي". ووصفت الوكالة المباحثات بين الطرفين بأنها "إيجابية وبناءة وشاملة". وكان الإبراهيمي الذي وصل العاصمة دمشق الخميس اعترف بأن مهمة "صعبة"، لكنه أكد على أنه سيبذل قصارى جهده لوقف نزيف الدم المستمر في سوريا منذ عام ونصف تقريبا. ميدانيا.. وقع انفجار ضخم قرب مبنى المخابرات الجوية في حي غرب المشتل بحماة، حسب ناشطين. وشهدت مدينة دمشق عملياتِ دهم واعتقال، وفرضت قوات الأمن السورية حظرا للتجول في عدد من أحياء العاصمة. أما في حمص فقد تجدّد القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل على ساكنيها. وفي حلب قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوري بلدتي عنجارة وحوّر منذ ساعات الصباح الأولى. وشهدت مدينة درعا تحليقا مكثفا للطيران الحربي على علو منخفض في سماء منطقة الصنمين. أما في إدلب، فقد استهدف الجيش السوري المباني السكنية وقصف بلدة كفر تخاريم بشكل عنيف بقذائف الهاون. وكانت لجان التنسيق أكدت مقتل 165 شخصا الخميس، بينهم 66 في دمشق وريفها، منهم 8 من عائلة واحدة في بلدة يلدا، و52 قتيلا في حلب بينهم 15 في بلدة الباب، و15 قتيلا في درعا، و11 في إدلب، و9 في دير الزور، و6 في اللاذقية، و4 في حماه، وقتيلان في حمص. وتقول تقارير حقوقية إن أكثر من 26 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ بدء الأزمة في مارس من العام الماضي