أطلق كلّ من وزير الإسكان، ماجد بن عبدالله الحقيل، ووزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد ين عبدالله القصبي "منصة بناء" التي تتيح للمطورين والمقاولين الاستفادة من الفرص المطروحة من الإسكان التنموي لبناء أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة بقيمة تتجاوز 3,5 مليار ريال. وتهدف المنصة إلى تعزيز سرعة تلبية احتياج الأسر المستفيدة من برنامج الإسكان التنموي من المساكن في جميع محافظات المملكة، وكذلك لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع التشييد والبناء من سهولة استعراض فرص المشاريع المطروحة والمساهمة في تنفيذها. وتعدّ "بناء" منصة إلكترونية متخصصة بنموذج عمل مرن ومبتكر، تتيح فرص ومشاريع بناء وحدات سكنية على أراضٍ تُعرض من قبل المطورين والمقاولين في مختلف مناطق المملكة، بخطوات تتم بشكل إلكتروني كامل، ابتداء من استعراض فرص مشاريع بناء الوحدات السكنية مروراُ بمراحل التقييم الفني والمالي وحتى إتمام التعاقد لتنفيذها. وأصبح متاحاً للمطورين والمقاولين استعراض جميع الفرص المطروحة والمتاحة في مختلف مناطق المملكة، وذلك من أجل دراستها واختيار المشروع والتجهيز لإعداد العروض المالية، على أن يتم البدء بالتسجيل واستقبال العروض بداية شهر أبريل المقبل من خلال رابط المنصة https://benaa.housing.sa . وأكد وزير الإسكان أن وزارة الإسكان تحرص دوماً على توفير الحلول والخدمات التي تناسب الأسر بمختلف فئاتها وخاصة المستفيدين من برنامج الإسكان التنموي في جميع المناطق، مشيراً إلى أن برنامج الإسكان التنموي يستهدف توفير المسكن الملائم لهذه الأسر، وأن إطلاق منصة "بناء" يأتي في إطار تسريع ضخ المزيد من الوحدات السكنية المناسبة عبر المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضح أن منصة بناء تأتي ضمن الخيارات التي يوفرها الإسكان التنموي، إذ يوفّر البرنامج الوحدات السكنية عبر الشراء من السوق أو وحدات مشاريع الوزارة، وكذلك خيار التشييد والبناء الذي أطلقنا له اليوم هذه المنصة، سعياً لتوفير خدمة أفضل لمستفيدي الإسكان التنموي. وأشار الحقيل إلى دور وزارة التجارة والاستثمار في توفير الدعم والمساندة لإطلاق هذه المنصة، مبيناً أن ذلك يأتي امتداداً للتعاون الفاعل والمثمر بين الوزارتين والتكامل المستمر بين جميع الجهات الحكومية في خدمة الوطن والمواطن. من جهته أوضح معالي وزير التجارة والاستثمار أن إطلاق مثل هذه المنصة يسهم في إيجاد المزيد من الفرص أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة المعنية بالتشييد والبناء لتوفير وحدات سكنية مناسبة للأسر المستفيدة من الإسكان التنموي في مختلف المناطق، لافتاً النظر إلى أنها ستسهل العمل في ظلّ ما توفّره من خدمات تشمل استعراض الفرص المتاحة والتقييم الفني وغيرها. وقال: "وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الإسكان يعملان بتكامل عالٍ لتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين كافة، ووزارة الإسكان تقدّم الكثير من الجهود لتوفير الحلول السكنية للمواطنين بمختلف الفئات، بما فيها مستفيدي الإسكان التنموي، وهذه المنصة تأتي استمراراً لتلك الجهود المبذولة، ونحن في وزارة التجارة والاستثمار نسعد دوماً بتقديم كل الدعم بما يخدم أبناء الوطن". يذكر أن الإسكان التنموي أحد مبادرات برنامج الإسكان ضمن رؤية المملكة 2030، ويهدف لتلبية احتياج الأسر الأشد حاجة في المجتمع من المساكن وتمكينهم من تملك المسكن المناسب أو الانتفاع به وفق احتياجاتهم، ويوفر الإسكان التنموي الوحدات السكنية إما من خلال الشراء من الوحدات المعروضة بالسوق أو من خلال التشييد والبناء أو من خلال الوحدات السكنية للوزارة والمتوفرة في مناطق المملكة، ولضمان سرعة تلبية احتياج الأسر الأشد حاجة فقد تم إبرام اتفاقيات شراكة مع أكثر من 200 جمعية أهلية منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة لتتولى مهام التواصل وزيارة الأسر ومساعدتها باختيار المسكن ومتابعة التسليم وإدارة الوحدات السكنية وتشغيلها.