أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن تقديره للزيارة التي قام بها سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- للمسجد الحرام. وقال "السديس": "من نِعَم الله المتواليات ومننه المتعاقبات على هذه البلاد المباركة، أن خصها بالولاة الأفذاذ الأمجاد والساسة الأخيار الأساعد، منذ تأسيسها على يد الإمام الصالح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ثم تتابعت في إثره العقود الدرية، أصحاب المناقب العلية، والمكرمات الندية من أبنائه البررة: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله رحمهم الله، إلى العهد الممرع الزاهر والخصيب الباهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله". وأضاف: "ولي العهد هو رجل المنجزات التاريخية والإدارية، والأعمال الخيرية، والدعوية والإصلاحية، والمنجزات العمرانية والحضارية، ورجل العقيدة الوطيدة، والحنكة الوثيقة، والحكمة النافذة، والإدارة الناجحة، والخلق الدمث السجيح، والرأي المتوازن الرجيح، والمشاعر الغامرة، والعواطف الشفيقة الهامرة، التي تسعى دائبة في تبديد غواشي المكلومين والمحرومين". وأردف "السديس": "ها هو سموه الكريم يتوج زيارته الميمونة لهذه الأرض المباركة؛ استشعاراً منه لما يمثله الحرمان الشريفان من أهمية كبرى وعناية قصوى، لتحصل على حظها الوافر من التطوير؛ فيا بشرى للوطن وأهله بهذا العهد الميمون والمبارك، وهنيئاً لمملكتنا هذا الخير الأبر، وهذه المنظومة المتألقة، والسلسلة الذهبية من الرجالات والكفاءات". وتابع: "نسأل الله أن يحفظ عقيدتنا وقيادتنا، وأمننا وإيماننا واستقرارنا، ويسلم بلادنا بلاد الحرمين الشريفين دوماً من عدوان المعتدين، وحقد الحاقدين، وحسد الحاسدين، ولتبق دوماً شامةً في جبين العالم تميزاً وتألقاً، ولتدم واحة أمن وأمان، ودوحة خير وسلام، حائزة على الخيرات والبركات، سالمة من الشرور والآفات بمنّ الله وكرمه". ورفع باسمه واسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنسوبيها، الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما يلقاه الحرمان الشريفان وقاصدوهما والرئاسة والعاملون فيها من لدنهم من مزيد العناية ومديد الرعاية؛ داعياً الله لهما أن يُقر أعينهما برؤية نتائج أعمالهما الجليلة وثمرات توجيهاتهما الكريمة في كل ما يصب في رعاية مصالح المسلمين، ويحقق رسالة الحرمين الشريفين، ويقدم لقاصديهما أعظم التسهيلات وأرقى الخدمات، إنه خير مسؤول وأكرم مأمول.