أفراد من قوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة في سوريا يجمعون معداتهم في العاصمة دمشق اليوم 02-10-1433 01:18 PM أزد - دمشق - المعتصم سليمان - غادر المراقبون العسكريون التابعون للامم المتحدةدمشق يوم الاثنين بعد مهمة استمرت أربعة اشهر اصبحوا خلالها مجرد مشاهدين عديمي الحيلة للصراع المحتدم في سوريا وقال ناشطون ان القوات الحكومية شنت هجمات جوية قرب العاصمة اسفرت عن مقتل 24 شخصا. وقال ناشطون وسكان ان طائرات هليكوبتر عسكرية هاجمت ضاحيتي المعضمية وداريا جنوبي دمشق مما أدى لسقوط هذا العدد من القتلى الذي لا يمكن التحقق منه من مصادر مستقلة. وقال ناشط في داريا متحدثا شريطة عدم الكشف عن اسمه "يبدو انهم اشتبهوا في وجود مقاتلين من المعارضة في المنطقة." وقالت ربة منزل عبر الهاتف ان طائرات الهليكوبتر قصفت على ما يبدو اهدافا في حي كفر سوسة في غرب دمشق. وأظهرت لقطات مصورة على موقع يوتيوب عدم وجود اي حركة في شوارع المعضمية ولا يكسر حاجز الصمت سوى القصف. وتناوبت القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة السيطرة على المعضمية عدة مرات كما هو الحال في العديد من المناطق الاخرى في حرب ليست لها جبهات واضحة. وقال مراقب رفض الكشف عن اسمه قبل ان تغادر سبع سيارات تابعة للامم المتحدة فندقا بدمشق وهي تقل عددا من اخر اعضاء المهمة التي كان قوامها 300 فرد ذات يوم "مهمتنا فشلت لان الجانبين لم يلتزما بتعهداتهما." وعلق المراقبون غير المسلحين عملياتهم في يونيو حزيران بعد ان تعرضوا لاطلاق نار وغادر معظمهم البلاد بالفعل تاركين مكتب اتصال صغيرا في العاصمة السورية على أمل أن تلوح فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية للازمة. ويستخدم الأسد مقاتلات وطائرات هليكوبتر حربية في قصف معاقل مقاتلي المعارضة في محاولته إخماد الانتفاضة التي تفجرت منذ 17 شهرا ضد حكم اسرته المستمر منذ 42 عاما. وصعد مقاتلو المعارضة هجماتهم وأصابوا دبابات وقوافل عسكرية ومباني امنية وانتهى تفويض بعثة المراقبة مساء الأحد بعد ان قال دبلوماسيون في الاممالمتحدة ان شروط استمرار عملياتها غير متوافرة. ويتوقع ان يغادر آخر مراقبين البلاد يوم الجمعة. وبعد هدوء قصير اشتدت اعمال العنف اثناء وجود المراقبين في سوريا وقتل 9000 شخص على الاقل منذ وصولهم للاشراف على وقف لاطلاق النار اعلن عنه كوفي عنان الوسيط السابق للامم المتحدة والجامعة العربية يوم 12 ابريل نيسان. ولم تصمد الهدنة على الاطلاق. وقتل 18 الف شخص على الاقل في سوريا منذ بدء الانتفاضة. وتشير تقديرات الاممالمتحدة الى ان 170 الف شخص على الاقل هربوا من البلاد كما نزح 2.5 مليون شخص إلى أماكن أخرى داخل سوريا. ويشكو مقاتلو المعاضة من ان القوى الاجنبية لا تمدهم بكمية أو نوعية الأسلحة التي يحتاجون اليها لهزيمة الأسد مثل الصواريخ المضادة للطائرات. وتقول فرنسا شأنها في ذلك شان الولاياتالمتحدة وبريطانيا انها لا تقدم للمعارضة السورية سوى المساعدات غير العسكرية وتستبعد تزويدهم بالاسلحة خشية وقوعها في ايدي من لا يجب ان تكون في ايديهم. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان قطر والمملكة العربية السعودية من بين الدول التي تسلح المعارضة السورية في حين ان الدول الاوروبية فرضت حظرا للسلاح على سوريا. وقال فابيوس الذي سيستضيف اجتماعا لوزراء الخارجية بشان سوريا في الاممالمتحدة في 30 أغطس آب "بالنسبة للاسلحة الثقيلة وبصفة خاصة (التي تستخدم) لتدمير الطائرات فهناك مشكلة كبيرة. لا نستطيع تقديم اسلحة في اوضاع يمكن للاشخاص الذين نزودهم بها ان يستخدموها ضدنا فيما بعد