نظمت جامعة الملك خالد ممثلة في المركز الإعلامي يوم أمس الأحد ال 19 من صفر ، ورشة تدريب بعنوان "المسؤولية الإعلامية والقانونية في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي"، للجنسين، وذلك في المدرجات المركزية للرجال، وقاعة كلية طب الأسنان للنساء، بمقر الجامعة الرئيس (قريقر). وقد قدم مستشار معالي مدير الجامعة رئيس قسم الاعلام والاتصال والمشرف على صحيفة "آفاق" الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني في الجزء الأول من ورشة التدريب نبذة عن نشأة الإنترنت ومراحل تطوره المعاصرة والمتوقعة في المستقبل، موضحًا المفاهيم المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي والأدوار المنوطة بها وبمستخدميها. وأشار الأستاذ الدكتور علي بن شويل إلى أن مفهوم القوة الإعلامية كان سابقا في المرسل الإعلامي، وحاليا بات في الجمهور الإعلامي، وأن الإشكالية في أن حجم السلبي فيما يبث وينشر في شبكات التواصل القليل يطغى على الكثير الإيجابي، وأضاف : تدرك شبكات التواصل الاجتماعية أن الكثير من الأخبار والموضوعات التي تظهر فيها من مصادر غير موثوقة؛ ولهذا سيتم تصحيح ذاتي لها؛ فمثلا فيسبوك تعمل على قاعدة معلومات عن المصادر الموثوقة، وبالتالي تسمح فقط للأخبار من تلك المصادر بالظهور على مواقعها، ويحاول تويتر حصر الحسابات المشبوهة وحذفها. كما قدم رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة وأصول الدين والمتخصص في الأنظمة الدكتور محمد بن علي القرني عرضًا مفصلاً لما يتعلق بالأنظمة واللوائح القانونية التي تنطبق على استعمال مواقع التواصل الاجتماعي ومستخدميها، مؤكدًا من خلالها أن المحتوى الإلكتروني متجدد وأي تعديل أو تطوير يطرأ عليه يعد محتوى جديدا بمصدر ومسؤولية جديدة لا تفقد المحتوى الأصلي فاعليته ومصدره ومسؤوليته، وقدم الدكتور محمد القرني في ختام عرضه ثلاث توصيات شملت أهمية تعميق الوعي القانوني للمشتغلين بالإعلام، وإصدار وثيقة شرف إعلامية وأدلة إجرائية في هذا الاتجاه، وأن يتبنى المركز الإعلامي بجامعة الملك خالد ندوة أو كرسيًّا بحثيًّا أو مركزًا تدريبيًّا يُعنى بالمهارات والأخلاقيات الإعلامية. وفي ختام ورشة التدريب سلم المشرف العام على المركز الإعلامي بالجامعة الدكتور مفلح بن زابن القحطاني درعين تذكاريين لمقدمي ورشة التدريب، شاكرًا لهم جهودهم في إقامة هذه الورشة، ومقدرا للحاضرين دورهم في إثرائهم للورشة. يذكر أن ورشة التدريب حظيت بحضور كبير من المشرفين على إدارات الإعلام في إدارات التعليم بمنطقة عسير ومحافظاتها، والمتحدثين الرسميين، والمهتمين والمهتمات بالمجال الإعلامي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة، منهم مجموعة من الطلاب الدوليين.