عبّر معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود، عن سعادته باختيار المهرجان الوطني للتراث والثقافة لجامعة الملك خالد للمشاركة في المهرجان من منطقة عسير بهذه الورشة، جاء ذلك خلال رعايته ورشة عمل شبكات التواصل الاجتماعي ومنظومة القيم في المجتمع التي نظمها قسم الإعلام والاتصال بالجامعة، بمشاركة أكثر من 50 طالباً وطالبة من قسم الإعلام والاتصال والمهتمين من كليات الجامعة المختلفة.وأكد الداود على أن الجامعة شريك للجميع، مشيداً بالدور الذي ستقدمه الورشة والعاملون على إقامتها من الطلاب، وقال: « ركزت هذه الورشة على من هم أساس ومستقبل هذا الوطن وهم الشباب والشابات»، وأردف: «وسائل التواصل الاجتماعي تلقى رواجاً كبيراً وبالذات في المملكة بين أوساط الشباب وذلك مما يدعم إقامة مثل هذه الورشة بتفعيل دور الطلاب والطالبات».كما أعلن الداود عن أن الجامعة مقبلة على إطلاق مشروع وطني عبارة عن دراسة مسحية على طلاب وطالبات عدد من الجامعات في مختلف مناطق المملكة. وينتهي المشروع بإقامة ندوة وطنية يتم فيها تقديم هذه الدراسات ودعوة عدد من الباحثين والمختصين للمشاركة في الندوة بأوراق علمية.وفي بداية اللقاء رحب المشرف على الورشة، رئيس قسم الإعلام والاتصال بالجامعة الأستاذ الدكتور علي القرني بمدير الجامعة، وعميد كلية العلوم الإنسانية الدكتور يحيى الشريف، مشيراً إلى أن الورشة كانت مبادرة من المهرجان الوطني للتراث والثقافة باختيار ثلاث جامعات من بين جامعات المملكة، وكانت جامعتنا من ضمن تلك الجامعات الثلاث، وقال: «في إطار اهتمام مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة بتوسيع نطاق اهتماماته وتوزيع نشاطاته على مختلف مناطق المملكة، واختار المهرجان الجامعة لتنظيم ورشة شبابية يشارك فيها طلاب وطالبات من ذوي الاهتمام الإعلامي.وتضمنت الورشة جلستين، ناقشت ثلاثة محاور متمثلة في الكيفية التي يمكن من خلالها أن تنهض شبكات التواصل الاجتماعي بتعزيز منظومة القيم في المجتمع وإثراء المشهد الثقافي في المملكة، وفي المحور الثاني التحديات التي تواجهها قيم المجتمع من خلال غياب المسؤولية الاجتماعية في الشبكات الاجتماعية، وأما المحور الثالث فتناول تطلعات الشباب في المرحلة المقبلة، والمجالات التي يرى الشباب أن يتم التركيز عليها، إلى جانب البحث في الطرق المثلى في التعامل مع الشباب فيما يخص الشأن الثقافي في المرحلةالراهنة.وهدفت الورشة إلى تفعيل الشراكة بين المهرجان الوطني للتراث والثقافة وجامعة الملك خالد وتعزيز التواصل مع الشباب الجامعي، لتأسيس حراك ثقافي مشترك يأخذ بالاعتبار تطلعات الشباب ومناقشة رؤاهم ومشكلاتهم من خلال الحوار والنقاش للانطلاق وفهم المرحلة ومتطلباتها، ومن أجل الخروج باقتناعات وأفكار عملية ورؤى جديدة للوقوف على ما يهم الشباب والمجتمع.