رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة جمعية الجنوب الخيرية اليوم بجامعة الملك خالد (مسرح كلية العلوم بالمجمع الأكاديمي – طريق الملك عبدالله) اللقاء التعريفي لمنسوبات جامعة الملك خالد بجمعية الجنوب النسائية الخيرية، وكان في استقبال سموها سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة خلود أبو ملحة وعدد من عميدات ومساعدات عمداء الكليات. وبهذه المناسبة ألقت سمو الأميرة موضي كلمة قالت فيها : "سعيدة أن أكون مع بناتي الطالبات اليوم؛ لأحدثهم عن العمل غير الهادف للربح قيمته وأثره وكيف بإمكانهن أن يطورن من أنفسهن من خلاله؛ فقد عملت مع الجمعيات الخيرية في المملكة منذ أكثر من 40 عاما، وبدأ اهتمامي بالعمل مع الجمعيات عندما كنت في سن الثامنة عشرة، وكنت محظوظة بأن كان لي قريبات يعملن في هذا المجال وجذبنني إليه، وعملي في هذا القطاع وسّع مداركي جدًّا كشابّة، تعلمت من خلاله معنى العطاء المنظم، وأضاف لي الكثير في فهم احتياجات مجتمعي الإنسانية والاقتصادية". وأوضحت سمو الأميرة موضي أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية توفر فرص عمل واعدة ولائقة للشباب السعودي، حيث بلغ متوسط أجور القطاع غير الربحي ما يقارب 5300 ريال، وهو أفضل من نظيره في القطاع الخاص البالغ 4400 ريال، بحسب تقرير آفاق القطاع غير الربحي الصادر عن مؤسسة الملك خالد بداية هذا العام. وأكدت أن القطاع غير الربحي يعتبر أكثر قطاعات الدولة توازنًا في توظيف الجنسين؛ حيث ترتفع مشاركة المرأة فيه إلى نسبة 43% وهي النسبة التي تتجاوز النسبة الإجمالية لمشاركة المرأة في سوق العمل عند 14% وأضافت سمو الأميرة: لذلك أشجعكن كونكن أمل ومستقبل هذه البلاد، أن تساهمن في خدمة مجتمعكن إما من خلال التطوع في جمعيات المنطقة، أو التبرع لهذه الجمعيات، أو البدء بمبادرات مجتمعية في أحيائكم أو على نطاق الجامعة أو حتى على نطاق الأسرة، وأشجعكن كذلك على العمل في المنظمات غير الربحية. من جانبها ألقت سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة خلود أبو ملحة كلمة قالت فيها : في هذا اليوم السعيد تتشرف جامعة الملك خالد ومنسوباتها باستقبال رائدة العمل الخيري في مملكة الخير صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود فأهلا وسهلا بسموكم وصحبكم الكريم في جامعة تحمل اسم ملك عظيم، لنا الفخر أن تحمل جامعتنا اسم أحد مؤسسي البلاد المغفور له بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود الذي أعطى كل فرد حقه في التعليم والمساهمة في وضع الأسس المتينة لبناء الإنسان والارتقاء بالوطن والمواطن . وأكدت أبو ملحة أن الخير قد تواصل على هذه البلاد المباركة على يد أبناء المؤسس رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حيث أوليا اهتمامهما بالدرجة الأولى الأعمال الخيرية والإنسانية ودعمها معنويا وماديا داخل المملكة وخارجها ومن هذه الأعمال الخيرية المتعددة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حيث يعتبر من المراكز العالمية المتقدمة في أعمال الإغاثة السريعة. وفي الختام قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي درعًا تذكاريًّا لجامعة الملك خالد، كما تسلمت درعًا تذكاريًّا من الجامعة قدمته وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات.