- ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطبة عرفة، من مسجد نمرة قبل صلاة الظهر والعصر، قصراً وجمعاً، اليوم الإثنين التاسع من ذي الحجة. وأهاب الشيخ حسين خلال خطبته بحجاج بيت الله الحرام، حمد الله والشكر له على نعمة الحج والاجتماع العظيم على صعيد عرفات وجزيل نعمه وإحسانه، ودعا إلى التمسك بفضائل وأخلاق وقيم الإسلام الحنيف. وحثَّ فضيلته على تقوى الله والاستجابة لأوامره وتعليق القلوب به سبحانه محبة وخوفاً ورجاءً، مشيراً إلى أن من تقوى العبد لربه أن يوحد الله جل وعلا في عبادته وألا يصرف شيئاً من العبادة لغير الله. وبيَّن الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الفوز والنجاة يحصلان بتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله مع شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث يطاع أمره ويصدق خبره ولا يعبد الله إلا بما جاء به. ودعا حجاج بيت الله الحرام إلى وجوب تقوى الله تعالى، والحرص على أداء نسك الحج على أفضل وجه والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في مناسك الحج، وفي جميع العبادات، والسير على هديه وطريقته. ونوه إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على أكمل الأخلاق وأفضل الآداب، وأن الصورة الحقيقية للإسلام تشتمل على أعلى الأخلاق وأحسن التعاملات، مبرزاً حاجة الخلق اليوم إلى اعتماد الأخلاق في معاملاتهم المالية وأنظمتهم الاقتصادية والسياسية. وشدد على أنه لن تتمكن أمة من تشكيل مواطنين صالحين إلا بزراعة الأخلاق في نفوسهم، لأن الأخلاق تحفظ الحقوق وتقيم النفوس والمجتمعات على أفضل نهج، مؤكداً الحاجة إلى اعتماد المعايير الأخلاقية في شتى مجالات الحياة. وأضاف أن الإسلام يحفظ المصالح ويدرأ المفاسد ويدعو إلى عمارة الكون ونفع الخلق، ويقرر مبدأ التآخي بين المسلمين، ونشر الرحمة والمودة فيما بينهم، والحث على نشر الخير والمعروف والبذل والعطاء والكف عن ظلم الناس، وترك العدوان عليهم.