لم تستطع العداءة السعودية سارة عطار كسر أو تحقيق حتى الرقم الضعيف الذي حققته أيام دراستها الثانوية والبالغ 2.40 خلال سباق ال 800 متر في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، وغادرت المنافسات الأولمبية بمشاركة سريعة لم تكن بأفضل حال من مواطنتها وجدان شهرخاني التي ودعت الدورة، ولم تمر أكثر من 1:22 دقيقة على وقوفها على طبلية منافسة رياضة الجودو. وأنهت سارة مشاركتها الأولمبية الشرفية في التصفية السادسة لمسابقة ال 800م بفارق كبير جدا عن باقي المتسابقات مسجلة أبطأ زمن من بين جميع المشاركات في جميع التصفيات الست (2.44.95 د)، ومتفوقة على وجدان بالبقاء في ميدان المنافسة ب 1.22 دقيقة، لكنها لم تكسر رقمها 2:40 دقيقة في سباق ال 800 متر والذي سجلته خلال منافسات دورة كاليفورنيا الأمريكية، حيث كانت تدرس في ثانوية إسكونديدو هناك. ولاقت المتسابقة السعودية أكبر عاصفة تصفيق من الجمهور المحتشد في الاستاد الرئيسي خلال مسابقات الأمس أكثر من الفائزات وبطلة العالم سواء عند التعريف بها في بداية السباق، أو عند تخطيها خط النهاية ووقف العديد منهم محييا المجهود الذي بذلته. واكتفت سارة بالرد على القنوات والإعلاميين بعد نهاية السباق بكلمات قليلة فقط بقولها باللغة الإنجليزية ''وجودي هنا تجربة رائعة''. من جانبه، قال عامر عطار والد اللاعبة السعودية ''ابنتي قدمت ماتستطيع عمله في هذه الدورة، في الأساس هي تجري مسافات طويلة لكن بعد تلقيها الدعوة الكريمة بالمشاركة لم ولن ترفض هذه الدعوة التاريخية، استعدادها لم يكن طويل،ا لذلك لم تظهر بالصورة المنتظر منها، لكن الحمد لله قدمت ما تستطيع تقديمه''. ويشرف المدرب العالمي البرازيلي جوكيم كروز الحائز ذهبية 800م في دورة أولمبياد 1984 في لوس أنجلوس، وفضية في أولمبياد سيئول 1988 على تدريب وأعداد سارة منذ حزيران (يونيو) الماضي. وكشف عامر عطار ''تعاطف الجميع مع ابنتي كان الأجمل واللحظات التي لن أنساها، كان الجميع يصيح باسمها، أي مدرج تمر بجانبه كان يهتف ويصفق لها بحرارة أكثر من بطلة العالم نفسها المشاركة في السباق، وضعوا صورتها وعلم المملكة العربية السعودية، لحظات لاتنسى''. وختم ''أشكر أبناء وطني على الدعم، أشكر اللجنة الأولمبية السعودية وكذلك الدولية، أشكر الأمير نواف بن فيصل، أشكر الجماهير البريطانية، من القلب سارة كتبت اسمها بحروف المحبين الوطنية شكرا لهم''.