_ محمد تركي طردت المملكة السفير الكندي من أرضها؛ بسبب تدخل بلاده المرفوض في الشؤون الداخلية للسعودية، ليكون الأمر بمثابة صفعة تُعيد كل مختل إلى رشده قبل أن يفكر في التدخل بالشؤون الداخلية للبلاد؛ لأنه لن يجد سوى الحسم أمامه. وعلى الرغم من أن بيان وزارة الخارجية ردًّا على كندا لم يمر عليه ساعتان إلا أن وسم "المملكة تطرد السفير الكندي" دخل إلى قائمة التريند العالمي (الأكثر تداولًا) عالميًّا وليس في المملكة فقط، وسط تفاعل واضح وإشادة بقرار المملكة. وأكدت ريم أن المملكة "تأمُر ولا يُؤمر عليها، وتملي ولا يُملى عليها، وتفرِض ولا يُفرض عليها". أما الوليد فغرد بقوله: "عبر تاريخنا الطويل لم ولن نقبل التدخل في شؤوننا الداخلية أو فرض إملاءات علينا من أي دولة كانت.. ما عندنا صغير ولا كبير من يتطاول نقصر شاربه". وشددت ريم الزهراني على أن "العالم لا يفهم إلا لغة القوة". ومن جانبه، قال عبدالله الفقير: إن "صدى هذه الحروف لن يتوقف ولتعلم كندا وغيرها أن المملكة أحرص على أبنائها من غيرها". واختصر عمرو الدهاشمة الوضع بجملة: "السعودية تصفع كندا". ورأى مفرح الماجدي أن: "بيان الخارجية قوي جدًّا ويرسخ بكل وضوح سياسة المملكة منذ أن تأسست وإلى هذه اللحظة وهي عدم التدخل في شؤون الغير والرفض القاطع لكل من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية.. انتهى عصر المجملات والبيانات الاستنكارية". وبالنسبة إلى "جوهرة القصر" فقالت: "عاش سلمان الحزم حتى في حياتنا العادية أي أحد يملي عليك قراراته وبصيغة الأمر المزعجة والمقرفة هذه تسوي معه مثل سلمان الحزم". وشدد الفارس على أن: "هكذا تفهم السيادة بالحزم وليس بالتآمر.. حفظ الله المملكة". وطلبت كندا الإفراج "فورًا" عمن أسمتهم نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة، لتتناسى أن للسعودية نظامًا قضائيًّا يُحترم وجهة مختصة تباشر هذه الموضوعات، وليس من حقها إطلاقًا التدخل فيما لا يعنيها، وإلا فعليها تحمل رد الفعل الحاسم. وردت وزارة الخارجية في بيان لها وشددت على أن الموقف الكندي يُعد تدخلًا صريحًا وسافرًا في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفًا لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، ويعد تجاوزًا كبيرًا وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوزًا على السلطة القضائية في المملكة وإخلالًا بمبدأ السيادة. والمملكة عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية أو فرص إملاءات عليها من أي دولة كانت، حيث اعتبرت الموقف الكندي هجومًا على المملكة يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادة السعودية. ولم يمر الوضع مرور الكرام، خاصةً كلمة "فورًا" التي أطلقتها كندا؛ لأنه أمر مستهجن وغير مقبول في العلاقات بين الدول. وجاء بيان الخارجية ليوجه رسائل إلى جميع الدول.. كندا وغيرها بأن المملكة أحرص على أبنائها من غيرها. وعليه فإن المملكة أعلنت استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور، وتعتبر السفير الكندي في المملكة العربية السعودية شخصًا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة المملكة خلال ال24 ساعة القادمة، كما تعلن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى