ازد - لندن - محمد احمد - أصبحت وجدان شهرخاني أول رياضية من السعودية تشارك في الألعاب الأولمبية عندما استهلت مباراتها في الجودو في وزن 78 كلغ الجمعة في لندن، وارتدت غطاء خاصا لفت رأسها به. وخسرت شهرخاني مباراتها ضد منافستها ميليسا موخيكا من بورتوريكو بعد مرور دقيقة و22 ثانية على بداية النزال بينهما. ودخلت شهرخاني أرض الملعب في قاعة "أكسل" وسط ترحيب حار بها برفقة والدها قبل أن تخرج من أرض الملعب وسط تصفيق حاد وبكت بين ذراعي والدها. وحظيت شهرخاني بتغطية إعلامية واسعة، أولا عندما تبين أنها إحدى سعوديتين ستشاركان في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ المملكة، ثم كانت مادة دسمة للإعلام العربي والغربي بعد تصريح رئيس الاتحاد الدولي للجودو النمساوي ماريوش فيتسر الذي أكد أن قوانين الاتحاد لا تسمح بارتداء الحجاب. وبعد مناقشات طويلة وشاقة استمرت أياما عدة بين اللجنة الأولمبية الدولية ونظيرتها السعودية والاتحاد الدولي للجودو، توصلت الأطراف الثلاثة إلى اتفاق يقضي بأن ترتدي شهرخاني غطاء خاصا على رأسها، بما يحترم التقاليد ولا يشكل خطرا على الصحة من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وتعتمد في رياضة الجودو معايير صحية صارمة، وأي غطاء على رأس المتنافس او المتنافسة يعتبر مصدر خطر على الصحة. والى جانب شهرخاني، هناك العداءة سارة العطار التي تخوض سباق 800 م في العاب القوى. وظهرت وجدان وسارة في حفل افتتاح الألعاب الجمعة الماضي خلف زملائهما من الرجال في الوفد السعودي. وتشارك السعوديتان للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية بعد أن حرصت اللجنة الأولمبية الدولية على أن تتمثل كل الدول برياضية واحدة على الأقل. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الامير نواف بن فيصل حدد شروط مشاركة المرأة السعودية في الألعاب وهي "ارتداء زي شرعي مناسب وموافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها وعدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، فضلا عن أنه يتعين على اللاعبة وولي أمرها "التعهد" بعدم الاخلال بالشروط. وتختلف القوانين بالنسبة إلى السماح بارتداء الرياضيات غطاء الرأس من رياضة إلى أخرى، ففي ألعاب القوى مثلا يمكن أن تضع الرياضيات الحجاب كما في الرماية وكرة الطاولة. كما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وافق مطلع الشهر الماضي على السماح للاعبات بارتداء الحجاب في البطولات، وذلك بعد أكثر من عامين من النقاشات في هذا الخصوص.