ازد - عواصم عالمية - أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في الفيليبين عبدالله الحسن أن زواج والد السباحة الفيليبينية ياسمين الخالدي من والدتها تم من دون إذن رسمي سعودي بحسب المعمول به في السعودية. وأشار إلى أن السفارة السعودية في مانيلا لا تعلم شيئاً عن الخالدي سوى بضع معلومات قدمتها والدتها إليهم. وقال ل «الحياة»: «ليس لدينا معلومات رسمية عن الخالدي، وزواجه من فيليبينية تم من دون إذن رسمي، وزوجته حضرت إلينا سابقاً وأبلغتنا بأن زوجها السعودي توقف عن زيارتهم أو الاتصال بهم منذ فترة طويلة ويعيش في السعودية، وأنه مصاب بمرض عضال، وربما توفى من جراء المرض، وأبلغتنا بأن لديه ابنتين وولداً وقدمت إلينا أوراقاً تثبت أنها زوجته». وأَضاف: «لا نعلم أكثر من ذلك، وفي حال حضور أحد أقاربه من السعودية والمطالبة بمساعدة السفارة في هذا الموضوع فسنقوم بذلك، إذ إن الخالدي هو سعودي زار الفيليبين كثيراً، أسوة بعدد كبير من السعوديين». من جهة أخرى، كان أول الغيث العربي من الميداليات في دورة لندن الأولمبية، برونزية حصدها في اليوم الرابع القطري ناصر صالح العطية الذي وفى بوعده وتقلّد أخيراً ميدالية سعى إلى إحرازها منذ دورة أتلانتا في 1996. وكان العطية أعرب (الجمعة) عن استعداده لمقارعة أفضل الرماة واعتلاء منصة التتويج، خصوصاً بعد التضحيات الكبيرة التي بذلها، والمعسكرات الكثيرة التي خضع لها في إيطاليا وفرنسا وتشيخيا والنمسا. وجزم أنه حضر إلى لندن - متأهلاً للمرة الخامسة - من أجل كسب إحدى الميداليات الثلاث. أحرز العطية (42 سنة) «المتعدد المواهب الرياضية» أمس، برونزية مسابقة السكيت (الأبراج) في الرماية، بعدما أصاب 144 من أصل 150 طبقاً، متساوياً مع الروسي فاليري شومين، فخاضا جولة تمايز حسمها القطري في مصلحته (6-5). وعوض ذلك إخفاقه في دورة أثينا عام 2004، حين مرّ أمام منصة التتويج واكتفى بحسرة المركز الرابع بفارق طبق واحد (أصاب 147 طبقاً). وكان الفوز أمس من نصيب الأميركي فنسنت هانكوك (148 طبقاً)، متقدماً على الدنماركي أندريس غولدينغ (146). العطية هو الرامي العربي الوحيد الذي اخترق كوكبة النهائي المؤلفة من ستة رماة خاضوا الجولة السادسة الحاسمة التي أجريت وسط أجواء ممطرة. وأصاب العطية 25 طبقاً من أصل 25 في الجولة الأولى، ثم 23 في الثانية، و24 في الثالثة، و24 في الرابعة، و25 في الخامسة، ثم 23 طبقاً في الدور النهائي. وكان العطية حجز «بطاقة لندن» عبر بطولة آسيا التي أجريت في الدوحة في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد نحو شهر من دورة الألعاب العربية، وعادل فيها الرقم العالمي بإصابته 150 طبقاً من أصل 150. ويبدو أن البطل القطري لن يكتفي بما حققه، إذ ضرب موعداً في دورة ريو دي جانيرو في 2016 بأمل إحراز الذهب، بعدما تذوق «الطعم الأولمبي» الذي يستحق «كل العناء والتكاليف التي تكبدتها». وأضاف: «إن إحراز ميدالية لبلادي في هذا المحفل العالمي أهم من أي أمور أخرى». وعموماً، اقترن اسم العطية بالانتصارات والإنجازات في عالم السيارات من خلال سباقات الراليات، أو مسابقات الرماية والقفز بالمظلة. والنجم القطري هو بطل الشرق الأوسط للراليات 7 مرات، وانتزع لقب رالي داكار عام 2011، فيما اضطره عطل ميكانيكي إلى الانسحاب باكراً هذه السنة. كما ينافس في بطولة العالم للراليات مع فريق سيتروين الذي يضم حامل اللقب الفرنسي سيباستيان لوب. ويتميز العطية بإدارته الناجحة لارتباطاته الرياضية الموزعة على جبهات عدة. وكان فكّر بالابتعاد عن بعض الراليات هذا الموسم كي يتفرّغ لتحضيرات الأولمبياد، لكنه عاد ووفّق بين المهمتين، خصوصاً أنه يواظب على تدريبات اللياقة بمعدل ساعتين يومياً «لأنها مفيدة وضرورية للرماية وسباقات السيارات التي تتطلب جهداً بدنياً كبيراً».