_ محمد تركي أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بالدعم غير المحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمعوقين، حيث احتضن قضية الإعاقة منذ بداياتها الأولى، وهو بذلك يقتفي أثر من سبقه من ملوك هذه البلاد. وقال خلال رعايته لحفل جمعية الإعاقة الحركية للكبار "حركية" بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها: لقد استبشر الملك سلمان بهذه الجمعية وجمعية الأطفال المعوقين، مضيفاً أن إنشاء "هيئة رعاية ذوي الإعاقة" يعد دعماً للقرارات الدائمة التي توليها القيادة للعناية بذوي الإعاقة بما يضمن تحقيق احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتقديم أرقى الخدمات لهم من التعليم والرعاية والتأهيل، وفتح العديد من الفرص لهم لجعلهم أعضاء مشاركين في مختلف مسارات التنمية، وفاعلين في خدمة الوطن. وتابع: لقد أصبح لهم هيئة وطنية يرأس مجلس إدارتها وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وتضم أعضاء أكفاء، ونتمنى لها النجاحات التي تتطلع إليها القيادة، وستتحقق بإذن الله مع الوقت، وبين سموه أنه أقر برنامج الوصول الشامل من خلال مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. وحث سموه الجميع للمساهمة في الوقف الذي أعلن عنه بقيمة عشرة ملايين ريال، مؤكداً أن جمعية "حركية" بحاجة إلى أوقاف وليس لوقف واحد، كما هي الحال في جمعية الأطفال المعوقين التي تمتلك الآن خمسة أبراج في طريقها للإنشاء، وأوقاف في المدينةالمنورة، ومدن أخرى، وهذا العمل لا يأتي إلا بالتضامن والجد. وأشاد بالجهود التي يبذلها المهندس ناصر المطوع وفريق العمل في جمعية "حركية"، مهيباً بالجميع أن يستشعروا معاناة المعوقين، ويساهموا بتقديم أوجه الدعم وتوفير الحياة الكريمة والخدمات اللازمة لهم. من جهته، أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية "حركية" المهندس ناصر بن محمد المطوع حصول الجمعية على قطعة أرض من قبل خادم الحرمين الشريفين لإقامة مقر دائم لها، ومركز تأهيل وتدريب وإنشاء ورشة ثابتة وأخرى متنقلة لصيانة الكراسي. وأبان المطوع أن الجمعية نفذت خلال ال10 سنوات، العديد من البرامج والكثير من الخدمات التي استفاد منها أكثر من 120 ألف رجل وامرأة على مستوى المملكة، مبيناً أن ما أنفقته الجمعية بلغ 90 مليون ريال. مشيراً إلى أن الجمعية افتتحت فرعاً في القصيم، كما تم دعم تأسيس فرع في المدينةالمنورة، وتوقيع العديد من الاتفاقيات مع مستشفيات ومعاهد تدريب وجامعات، كما تم حصول الجمعية على 50 بعثة خارجية لمنتسبي الجمعية بالاتفاق مع وزارة التعليم. وأبان المطوع أن الجمعية حصلت على العديد من الجوائز بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم اللامحدود الذي تتلقاه من حكومتنا الرشيدة والداعمين من الشركات والمؤسسات الوطنية وفاعلي الخير من المحسنين وعامة المواطنين الذين يدعمونها بجهودهم التطوعية معنوياً ومادياً. وقبل نهاية الحفل تم الإعلان عن جمع التبرعات لوقف الجمعية البالغ 10 ملايين ريال، وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الجهات والأفراد الداعمين لجمعية "حركية"، ثم التقط سموه الصور التذكارية مع منتسبي جمعية الإعاقة الحركية "حركية".