أزد - أبها- سيكون على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم البلد المضيف وبطل النسختين السابقتين اجتياز عقبة ليبيا الصعبة إذا أراد الوصول لنهائي كأس العرب لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي اليوم الثلاثاء. وستفتتح هذه المواجهة مباراتي نصف النهائي في ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة عند الساعة السادسة مساء , قبل أن يعود عند الساعة (9:30) مساء ذات اليوم المغرب لنفس الملعب الذي سجل فيه ثمانية أهداف جعلته الأفضل هجوما في البطولة ليلعب ضد العراق الذي يدربه نجم الكرة البرازيلية السابق زيكو. وسيكون زيكو الذي قاد البرازيل في نهائيات كأس العالم 1982 و1986 دون أن يحرز اللقب واحدا من ثلاثة مدربين من المشاهير في المربع الذهبي بوجود فرانك ريكارد لاعب وسط هولندا ومدربها السابق في قيادة المنتخب السعودي, وايريك جيريتس مدافع بلجيكا في كأس العالم 1986 و1990 مدربا للمغرب , أما ليبيا - التي تلعب في كأس العرب للمرة الأولى فيقودها المدرب الوطني عبد الحفيظ اربيش. وسيلعب الأخضر السعودي في جدة للمرة الأولى في هذه البطولة بعدما خاض مباراتيه في المجموعة الأولى في الطائف فسحق الكويت برباعية نظيفة في مباراة الافتتاح ثم كان التعادل 2-2 مع المنتخب الفلسطيني كافيا لمنحه صدارة المجموعة التي اقتصرت على ثلاثة فرق بعد انسحاب الإمارات قبيل انطلاق البطولة. ولدى المنتخب السعودي تشكيلة من لاعبي الصف الثاني في ظل ارتباط معظم اللاعبين الأساسيين بمعسكرات إعداد مع فرقهم استعدادا للموسم الجديد وبدا تأثير أولئك واضحا على أداء الفريق. ويعوض عيسى المحياني مهاجم الأهلي ومحمد السهلاوي مهاجم النصر غياب الأسماء البارزة في هجوم السعودية مثل ياسر القحطاني وسجل كل منهما ثنائية ضد الكويت. ولا يتوقع أن يطرأ أي تغيير على هذا الخط المؤثر كما يرجح بقاء خالد الشراحيلي حارسا للمرمى. واهتزت شباك ليبيا التي تشارك بتشكيلة معظمها من اللاعبين الأساسيين مرتين في هذه البطولة تماما مثل السعودية ويتطلع اربيش لمواصلة الأداء الجيد قبل العودة لاستئناف تصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014 حيث يتصدر الفريق الليبي مجموعته. وربما تكون مواجهة السعودية أول اختبار حقيقي لليبيا في البطولة بعد انتهاء مباراتها في المجموعة الثانية ضد المغرب بالتعادل بدون أهداف ويعتقد محمد المغربي لاعب ليبيا أن فريقه قادر على الذهاب بعيدا في هذه البطولة. وقال المغربي للصحفيين بعد الفوز على البحرين 2-1 في آخر مباريات المجموعة الثانية يوم الجمعة الماضي "المباراة (ضد السعودية) صعبة لأن عاملي الأرض والجمهور يقفان مع المنافس.. لكننا سنلعب بقوة لنصعد للنهائي ونحقق اللقب." لكن اجتياز السعودية ربما لا يكون كافيا لتضع ليبيا يدها على اللقب فالفريق الفائز سيصطدم في النهائي بالمغرب أفضل فرق البطولة دفاعا وهجوما أو العراق الذي يملك تشكيلة مؤثرة يقودها زيكو. وسجل المغرب الذي لا شك وأن مدربه جيريتس يشعر بالألفة في السعودية حيث قضى فترة ناجحة مع الهلال رباعية ضد البحرين حين انتصر 4-صفر ثم سحق اليمن بنفس النتيجة وبينهما التعادل بدون أهداف ضد ليبيا. ويعبر المغرب في البطولة عن نفسه بأداء مميز لفرق شمال افريقيا لكنه اعتاد التأخر في حسم مبارياته حيث ينتظر دائما للشوط الثاني ليؤكد الانتصار. وقد يستفيد جيريتس من التحاق ثنائي نادي المغرب الفاسي حمزة بورزوق وسمير الزكرومي ومعهما مصطفى المراني مدافع الجيش الملكي بالفريق في السعودية بعد المشاركة مع فرقهم في كأس الاتحاد الافريقي. وتصدر العراق الذي يأمل أيضا في الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية حيث ينافس حاليا في الدور النهائي للتصفيات الاسيوية ترتيب المجموعة الثالثة لكنه لم يواجه منافسة قوية في المجموعة ضد السودان بتشكيلته غير الاساسية ولا لبنان ولا المنتخب الاولمبي المصري. وستقام المباراة النهائية في ملعب الأمير عبد الله الفيصل أيضا يوم الجمعة المقبل.