- روى أقارب إمام مسجد سعد بن معاذ بالرس الذي وافته المنية الجمعة الماضي هو ومؤذنه في اليوم نفسه بعد رحلة استمرت ل30 عاما ترافقا فيها لخدمة المسجد نفسه، تفاصيل جديدة حول حياتهما وظروف مرضهما. وقال خالد بن صالح العريمة، نجل الإمام، إن سرطان الكبد انتشر في جسم والده الذي أصيب به قبل 3 سنوات، وكان يعالج في مدينة الملك فهد الطبية، لافتا إلى أنه قبل 10 أيام أبلغه الطبيب بدنو أجل والده ولن يعيش أكثر من شهر وفقاً لظروفه الصحية. وأوضح العريمة وفقا ل"العربية" أنه لم يخبر والده بما صرح به الطبيب إلا أنه كان يشعر بأنه في أيامه الأخيرة. وأضاف "قبل 3 أسابيع من وفاته، جمعنا أنا وإخوتي وأخواتي، وأوصانا بالحفاظ على الصلاة، واعتبرها براً له حياً وميتاً"، لافتا إلى أن والده كان يعمل في عديد من الأعمال الخيرية، فهو أمين لصندوق الجمعية الخيرية بالفوارة. من جانبه، قال عبد الله نجل مؤذن المسجد "سالم العريمة"، أن والده كان يعالج في المستشفى بسبب جلطة دماغية أدخلته في غيبوبة، لافتا إلى أنه منذ أن ولد وهو يرى والده يؤذن في المسجد ولم يتخلف عن الأذان إلا عندما أصيب بجلطة. بدوره، أكد فهد مبارك العريمة، أحد أقارب الإمام والمؤذن أن الفقيدين مشهود لهما بالعلم والصلاح وفعل الخير، وأن كليهما كانا يرقدان في المستشفى لأسباب صحية، وتوفي صالح بمستشفى الرس، في حين توفي سالم بمستشفى بريدة. وكان إمام المسجد صالح بن خالد العريمة (54 عاماً) ومؤذن المسجد سالم بن سليمان العريمة (81 عاماً)، وفاتهما المنية في اليوم نفسه بعد أن ترافقا لمدة 30 عاما في خدمة مسجد سعد بن معاذ بالفواره بالرس، غرب منطقة القصيم ودفنا في قبرين متجاورين.