_ أحمد صالح يغادر الرياض صباح اليوم الجمعة وفد إعلامي كبير يضم عددا من رؤساء التحرير والقيادات الصحفية في زيارة للعراق بدعوة من نقابة الصحافيين العراقيين، وذلك لبحث سبل التعاون بين الصحفيين والصحافة في كلتا الدولتين. وتأتي الزيارة للوفد الإعلامي ضمن التحرك السعودي العراقي النشط لعودة العلاقات إلى ما كانت عليه، وسوف يلتقي أعضاء الوفد برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء، كما ستجري مباحثات حول التعاون الصحفي بين هيئة الصحفيين السعوديين ونقابة الصحافيين العراقيين بتواجد عدد من أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين ضمن أعضاء الوفد الإعلامي الذي يحل ضيفاً على الشقيقة العراق. وكانت العلاقات السعودية العراقية سياسياً واقتصادياً وثقافياً قد شهدت مؤخراً مرحلة جديدة من التطور وتبادل المصالح المشتركة بين البلدين، بما مكن دولة العراق الشقيقة من البدء في إعادة الإعمار وتطوير العلاقات خاصةً مع دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بدعم إقليمي وصياغة تحول سياسي كبير نحو الأفضل. إذ انتهجت المملكة سياسة التقارب والشراكة الدبلوماسية لتعزيز انتعاش وازدهار جمهورية العراق الشقيقة لتحقيق جهود إعادة البناء وتأمين قطاع المجتمع المدني وفق رؤية ارتسمت بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع دولة رئيس وزراء جمهورية العراق الدكتور حيدر العبادي خلال زيارته للرياض، إذ عبر خادم الحرمين الشريفين عن ذلك بأن العلاقة مع العراق أكبر من الجوار والمصالح المشتركة، وقد نمت إثر ذلك العلاقة وتطورت من مرحلة الحوار إلى مرحلة التنفيذ وحسن الجوار بتبادل زيارة وزيري الخارجية في كلا البلدين، وإعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد بعد انقطاع دام قرابة 25 عاماً ومن ثم فتح المعابر الحدودية بين البلدين، كما هبطت في مطار بغداد الدولي أول رحلة للخطوط السعودية في شهر أكتوبر 2017 وتسيير رحلتين سعوديتين يومياً إلى بغداد، فيما حصد الجناح السعودي المشارك في معرض بغداد الدولي للكتاب بأكثر من 60 شركة سعودية كأفضل مشارك، وافتتحت شركة سابك مكاتبها في بغداد، كما حصل أحد البنوك العراقية على رخصة العمل في المملكة، كما شهدت العلاقات الكثير من تبادل الزيارات على مستوى كبار مسؤولي وشخصيات البلدين إذ لبى المرجع الديني للشيعة في العراق مقتدى الصدر دعوة من سمو ولي العهد لزيارة المملكة استعرض مع سموه فيها العلاقات وعدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وقد ساهمت المملكة بتقديم مبلغ 1.5 مليار دولار لإعمار العراق.