_ محمد تركي اهتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعريف بمعرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يطوف عددا من المتاحف العالمية ويقام حاليا في المتحف الوطني الياباني في طوكيو. وخصصت جناحا للمعرض في مهرجان الجنادرية من خلال «واحة السياحة والتراث « التابعة للهيئة، يحوي صورا ومجسمات ل (42) قطعة من قطع المعرض التي تبلغ (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي والتاريخي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة للقطع الأثرية النادرة التي يضمها المعرض وتعكس تاريخ المملكة العربية السعودية والحضارات التي تعاقبت على أرضها. وحوى الركن (42) قطعة، منها (32) قطعة مصورة تم عرضها في شكل لوحات تراثية، و(20) قطعة تم عرضها في شكل مجسمات مختلفة تجسد حضارة الأمة الضاربة في القدم وتعكس أنشطتها في المجالات المختلفة، الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، إضافة إلى مجسمات للحلي والمجوهرات والقلائد الذهبية، التي يعود تاريخها إلى فترة ما بين القرن الثالث (ق.م) والقرن الثالث الميلادي، وقطع مصنوعة من حجر المرمر يعود إلى القرن الثاني الميلادي. وحقق المعرض منذ انطلاقته الأولى في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2010 نجاحات واضحة، عكسها عدد الزوار الذي تجاوز أربعة ملايين زائر، وما حققه من تحول في النظرة العالمية لأدوار الجزيرة العربية التي تقف المملكة العربية السعودية على غالبية مساحتها في التاريخ الإنساني والتواصل الحضاري عبر العصور. وتغطى قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة.