: قدم الشيخ سلمان العودة عبر الحلقة الثانية من برنامجه الجديد "وسم" على موقع يوتيوب اعتذاره لسائق أجرة اختلف معه حول تكلفة المشوار، ومضى دون أن يأخذ أجرته، قائلاً: "آسف يا صديقي وآمل أن يصلك اعتذاري وأنت هناك في المغرب البعيد". وخلال الحلقة التي حملت عنوان "آسف"، تناول العودة قيمة الاعتذار والاعتراف بالخطأ، موضحاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتف بأن يكشف بطنه اعتذاراً من لكزته لصحابي ليقتص منه بل قال: "اللهم أيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له طهورا". ثم مضى في أمثلة أخرى كاعتذار عمر بن الخطاب من على منبره عن عزل خالد بن الوليد رضي الله عنهما، واعتذار إخوة يوسف عليه السلام، وكذلك ما يوضع من لوحات في الطرق من قبل شركات عاملة بإصلاح الطريق تقول "نأسف لإزعاجكم". وقال: "الاعتذار ثقافة عالمية، إمبراطور اليابان، نيكسون، كلينتون اعتذروا لشعوبهم، أما الشعوب العربية فتفيق على اعتذار فهمتكم"، مستعرضاً حديث الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي "بعد أن أدركه الغرق". وأضاف العودة في الحلقة التي امتدت إلى أكثر من 4 دقائق، "مع السنوات علمت أن الاعتذارات لا تسقط الهيبة، وأجمل الاعتذارات أن تعتذر لطفلك، لزوجك، لتلميذك، لعاملك، لشعبك، لنفسك". وأردف: "بشجاعة يخرج اللاعب ليعتذر لزميله أو رئيس النادي يعتذر لجمهوره، لكن هناك من الكراسي من تتعالى وتترفع عن الاعتذار، يأتي المطر ويخطف معه أرواحا ضعيفة - مستشهدا بكارثة جدة - والذي وضع على كرسي المسؤولية لا يملك شجاعة الاعتراف، نتذكر النكبة والنكسة وأعواماً أخرى ويغيب الجاني وعلى الشعوب أن تتحمل الأخطاء دون سؤال"، رافعا اعتذاره إلى الله "آسف لك يا رب عن كل موقف وجدتني فيه أتستر عن عبادك وأغفل عن عينيك التي لا يفوتها شيء وإن دق".