: كشفت نتائج تحقيقات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في قضية تعطل القطارات الجديدة، الداخلة على خط سكة حديد "الرياض - الشرقية"، أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، لم تجر التجارب على القطارات وفقا للطريقة التي تم التعاقد عليها، والتي تقتضي السير لمدة 2500 كم متواصلة. وقالت "نزاهة"، في بيان صحفي، إن إجراء الاختبارات التشغيلية، تم في فترة اعتدال المناخ في المملكة، وهو ما أدى إلى عدم اكتشاف الملاحظات التي تعرضت لها القطارات أثناء التشغيل الفعلي. وكانت "الخطوط الحديدية" تعاقدت مع شركة "كاف" الإسبانية، في العام 2008، على تصنيع 8 أطقم قطارات، بقيمة تجاوزت 600 مليون ريال، إلا أن مفاجأة غير سارة كانت بانتظار هذه الصفقة، حين أوقفت عن التشغيل بسبب تكرار الأعطال الفنية. وانتهت دراسة إجراءات المنافسة، إلى عدد من النتائج، منها عدم تمكن المؤسسة من توفير الظروف المناسبة لإجراء اختبارات سير القطارات لمسافة 2500 كم متواصلة بالطرق الصحيحة، حيث اقتصرت التجارب على إجراء الاختبارات على السكك الحالية التي تقل عن ذلك مع تكرار التوقف، وهو ما أعطى نتائج غير حقيقية. وقالت "نزاهة"، إن المؤسسة قامت بإدخال خمسة أطقم من القطارات للخدمة في وقت واحد، بما لا يتفق مع ما ورد في اتفاقية التصنيع والتوريد، حيث كان محددا مواعيد اختبارات القطارات وإدخالها للخدمة، وهو ما أدى إلى تراكم أعطال القطارات والتأخير في إصلاحها. وبينت، أن التعاقد شمل الاختبارات في البلد المصنّع، وفي المملكة قبل الاستلام الابتدائي، وأجور شحن القطارات إلى ميناء الدمام وكذلك التدريب والصيانة لمدة أربع سنوات، وتشغيل القطارات تشغيلاً تجارياً لمدة سنة كاملة. و قالت: تضمن العقد أخذ الظروف البيئية والمناخية في المملكة في الاعتبار، مثل ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 55 درجة مئوية، وما دون الصفر شتاءً، ومتوسط الرطوبة 70%، وظروف التشغيل الأخرى. وأكدت "نزاهة"، على أهمية استيفاء المؤسسة الغرامات المستحقة نتيجة التأخر في التسليم وتوريدها إلى خزينة الدولة، وختم البيان "سوف تتابع الهيئة المشروع إلى أن يتم تسليمه على النحو المنصوص عليه في العقد والمواصفات".